واشنطن-سانا
في خطوة غير مسبوقة في تاريخ رحلات الفضاء، نجحت مهندسة الفضاء ميتشي بينثاوس في أن تصبح أول شخص يستخدم كرسياً متحركاً يصل إلى الفضاء، وذلك ضمن مهمة شبه مدارية أطلقتها شركة “بلو أوريجين” الأمريكية من موقعها غرب ولاية تكساس.
ووفقاً لما أورده موقع Space.com المختص بأخبار الفضاء وعلم الفلك فإن بينثاوس، التي تعمل في وكالة الفضاء الأوروبية، تستخدم كرسياً متحركاً منذ تعرضها لحادث أثناء ممارسة رياضة ركوب الدراجات الجبلية عام 2018، وقد رافقها في الرحلة خمسة ركاب آخرون، من بينهم مستثمرون ومهندسون ورجال أعمال، أبرزهم هانز كونيجسمان، أحد كبار مهندسي الطيران والفضاء.
وأُطلق على المهمة اسم “NS-37″، كونها الرحلة السابعة والثلاثون لصاروخ “نيو شيبارد”، وهو صاروخ وكبسولة قابلان لإعادة الاستخدام بالكامل، واستغرقت الرحلة نحو 11 دقيقة، تجاوز خلالها الطاقم خط كارمان على ارتفاع 100 كيلومتر، وهو الحد الفاصل المعترف به دولياً بين الغلاف الجوي والفضاء الخارجي، ما أتاح للركاب اختبار لحظات من انعدام الوزن ومشاهدة الأرض من منظور فريد.
ويمثل هذا الإنجاز رسالة أمل وإلهام لكل من يواجه تحديات جسدية، بأن الفضاء بات متاحاً للجميع.