برلين-سانا
أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن الشعور بالجوع لا يقتصر على كونه حاجة فيزيولوجية، بل يمتد ليؤثر بصورة مباشرة في الحالة النفسية والمزاجية للإنسان.
وذكر موقع “Sciencedaily” العلمي، أن باحثين من جامعتي بون وتوبنغن الألمانيتين توصّلوا إلى أن انخفاض مستويات الغلوكوز في الدم يرتبط بزيادة المشاعر السلبية مثل القلق والارتباك، بينما يعزز الشعور بالشبع الإحساس بالراحة والهدوء.
وبحسب نتائج الدراسة، تابع العلماء على مدى أربعة أسابيع مستويات الغلوكوز لدى 90 شخصاً من الأصحاء، إلى جانب مراقبة مستمرة للتقلبات المزاجية، وأظهرت البيانات أن الارتفاع المفاجئ للغلوكوز يترافق غالباً مع الإحساس بالشبع، في حين يرتبط انخفاضه بمشاعر سلبية متفاوتة.
وأوضحت الدراسة أن تأثير الجوع في المزاج يعتمد على إدراك الفرد الواعي لحالته الأيضية، وليس فقط على الإشارات الفيزيولوجية اللاإرادية، ما يدعم النظريات التي ترى أن العاطفة تتشكل من تفاعل الإشارات الجسدية مع الوعي الذهني.
ويشير متخصصون في علم النفس والطب إلى أن فهم العلاقة بين الإشارات الداخلية للجسم والحالة المزاجية قد يسهم في تفسير ارتباط بعض الاضطرابات الأيضية، مثل السمنة ومقاومة الأنسولين، بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب.