كانبيرا-سانا
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة جنوب أستراليا أن الانتشار السريع للألواح الشمسية حول العالم يؤدي إلى تراكم نفاياتها مع انتهاء عمرها الافتراضي، ما يستدعي اعتماد اقتصاد شمسي دائري يركز على إعادة الاستخدام قبل التدوير.
وأوضحت الدكتورة إيشيكا تشيلار، الباحثة الرئيسة للدراسة، وفق ما نُشر في دورية Sustainability السويسرية المتخصصة في دراسة الاستدامة بكل جوانبها، أن إعادة الاستخدام تشمل اختبار الألواح المستعملة وإعادة تركيبها في مواقع جديدة، ما يقلل الحاجة لإنتاج ألواح جديدة ويخفض الانبعاثات الكربونية، بينما تظل إعادة التدوير صعبة ومستهلكة للطاقة.
ودعت الدراسة إلى وضع نظام تصنيف للألواح المستعملة بحسب كفاءتها، واستخدام أدوات رقمية لتتبع تاريخها، إضافة إلى تطبيق تقنيات مبتكرة لتسهيل إعادة التدوير، مثل فصل الزجاج عن المكونات باستخدام الحرارة أو مذيبات طبيعية، وتصميم الألواح لتسهيل تفكيكها مستقبلاً.
وأشار الباحثون إلى أن إطالة عمر الألواح توفر موارد طاقة في المناطق النائية، وتخلق فرص عمل جديدة، مؤكّدين أن الألواح القديمة يمكن أن تُعتبر مصادر قيمة للطاقة بدلاً من نفايات.
يشار إلى أن مثل هذه الدراسات تؤكد أن تبني اقتصاد شمسي دائري لا يسهم فقط في الحد من النفايات والتلوث، بل يعزز الاستدامة الطاقية ويشكل خطوة أساسية نحو مستقبل أخضر أكثر كفاءة وابتكاراً.