برن-سانا
ابتكر فريق من العلماء في جامعة بازل السويسرية أول نموذج مخبري لنخاع العظم مكوَّن بالكامل من خلايا بشرية، في إنجاز علمي من شأنه تعزيز دقة اختبارات الأدوية، والحد من الاعتماد على التجارب الحيوانية.
ووفقاً لموقع العلمي الروسي، يعتمد النموذج الجديد على مصفوفة عظمية اصطناعية من مادة هيدروكسي أباتيت، زُرعت عليها خلايا بشرية معاد برمجتها لتتحول إلى أنماط متعددة من الأنسجة، بينها الخلايا العظمية والعصبية والوعائية والمناعية.
وتمكّن الباحثون بفضل هذه التقنية من بناء نموذج ثلاثي الأبعاد يحاكي بيئة نخاع العظم بدقة متناهية، حيث يتميّز النموذج، الذي لا يتجاوز حجمه 8×4 ميليمترات، بقدرته على دعم عملية إنتاج الدم لأسابيع عدة، ما يوفر منصة فعالة لاختبار المركبات الدوائية ودراسة أسباب مقاومة بعض الخلايا لعلاجات سرطان الدم.
وأشار الباحثون إلى أن هذا التطور يمهّد لإنتاج نماذج مخصّصة من نخاع العظم اعتماداً على خلايا مأخوذة من مرضى محدّدين، الأمر الذي يتيح اختبار العلاجات المثلى لكل حالة على حدة، فضلاً عن إسهامه في تقليل استخدام الحيوانات في الأبحاث المخبرية.
وتُعد بيئة نخاع العظم إحدى أكثر البيئات الخلوية تعقيداً، إذ تضم خلايا عظمية وعصبية ووعائية ومناعية، ويعد فهم تفاعل هذه الخلايا أساسياً لتفسير آليات تكوين الدم ومقاومة الخلايا السرطانية للعلاج.
