بكين-سانا
كشفت دراسة دولية حديثة، قادها البروفيسور لين لو من مشفى جامعة بكين السادس، عن دور بكتيريا الأمعاء في التأثير على جودة النوم، مبينةً أن اختلال توازنها قد يسهم في الإصابة بالأرق وانقطاع النفس النومي واضطرابات النوم الأخرى.
وأوضحت الدراسة بحسب موقع “EurekAlert” الإخباري العلمي، أن بكتيريا الأمعاء تتواصل مع الدماغ عبر العصب المبهم والجهاز المناعي والعمليات الأيضية، حيث تنتج مركبات نشطة مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، ومنها حمض الزبدة، الذي يقلل الالتهاب ويحسن نوعية النوم.
وبيّن الباحثون أن بعض السلالات البكتيرية مثل “اللاكتوباسيلس” و”البيفيدوباكتريوم” تعزز إنتاج حمض الغاما-أمينوبوتيريك (GABA)، وهو ناقل عصبي يساعد على الاسترخاء والنوم، فيما أظهرت التحاليل انخفاضاً في تنوع الميكروبات النافعة لدى المصابين بالأرق واضطرابات التنفس أثناء النوم.
كما أشارت النتائج إلى أن الخلل الميكروبي المعوي يظهر أيضاً لدى مرضى الأمراض العصبية التنكسية مثل باركنسون، ما يجعل بكتيريا الأمعاء مؤشراً حيوياً محتملاً للكشف المبكر عن اضطرابات النوم.
وأصبحت بكتيريا الأمعاء محوراً رئيساً في الأبحاث الطبية الحديثة، نظراً لتأثيرها الواسع على صحة الإنسان الجسدية والعصبية، بما في ذلك أنماط النوم والسلوك.