برشلونة-سانا
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود ارتباط مقلق بين تعرض النساء الحوامل لتلوث الهواء وتباطؤ نمو الدماغ لدى الأطفال حديثي الولادة، وفقاً لموقع “Medical Xpress” المتخصص بالأبحاث الطبية والصحية.
وأظهرت الدراسة، التي أُجريت بالتعاون بين فريق مشفى ديل مار في كاتالونيا، ومعهد برشلونة للصحة العالمية، ومركز البحوث الوبائية والصحة العامة الإسباني، أن التعرض المرتفع للجسيمات الدقيقة المحمولة جواً (PM2.5) أثناء الحمل يعيق عملية “الميالينة” في دماغ الأطفال حديثي الولادة، وهي العملية المسؤولة عن تغليف الخلايا العصبية بطبقة واقية تضمن سرعة وكفاءة نقل الإشارات العصبية.
وأوضح الباحث، جيرارد مارتينيز-فيلافيلا، أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لمستويات مرتفعة من التلوث أظهروا وتيرة أبطأ في نضج الدماغ مقارنة بغيرهم.
بينما أكد الباحث جوردي سونير أن النتائج تشكل جرس إنذار بشأن مخاطر تلوث الهواء على صحة الأجيال المقبلة، داعياً إلى تشديد الإجراءات الرامية إلى تحسين جودة الهواء في المدن، ولا سيما مع تزايد الأدلة على تأثيراته العصبية الخطيرة.
يذكر أن العديد من الدراسات العلمية الحديثة كانت قد أشارت إلى أن تلوث الهواء يشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان، ولا سيما النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
