هونغ كونغ-سانا
كشفت دراسة طبية حديثة أن موقع الدهون في الجسم، وليس كميتها فقط يلعب دوراً حاسماً في صحة الدماغ.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها دورية “Nature Mental Health” ونقلها موقع “نيو أطلس” الأسترالي أن الدهون الحشوية العميقة المحيطة بالأعضاء، وخصوصاً في منطقة البطن، ترتبط بتسارع شيخوخة الدماغ وضعف الذاكرة والتفكير.
وأجرى باحثون من جامعة هونغ كونغ تحليلاً لبيانات أكثر من 23 ألف شخص من البنك الحيوي البريطاني، استخدموا فيه فحوصات امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة (DXA) والتصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم توزيع الدهون في الجسم وتأثيرها على بنية الدماغ ووظائفه.
وأظهرت النتائج أن الدهون الحشوية تمثل مؤشراً خطراً أقوى من مؤشر كتلة الجسم (BMI) التقليدي، إذ ترتبط بتغيرات واضحة في القشرة الجبهية والمناطق المسؤولة عن التعلم والعاطفة.
ووفق الدراسة، فإن الدهون الحشوية بخلاف الدهون تحت الجلد، تعمل كعضو نشط يفرز مواد التهابية وأحماضاً دهنية حرة تؤثر في الكبد والقلب والدماغ، ويرتبط تراكمها بزيادة خطر أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم وربما التدهور المعرفي المبكر ومرض الزهايمر.
ويوصي الخبراء بضرورة تبني أسلوب حياة صحي يعتمد على التغذية المتوازنة، والتمارين الهوائية ورفع الأثقال، والنوم الجيد، وتقليل التوتر، للحد من تراكم الدهون الحشوية والحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.