واشنطن-سانا
كشفت دراسة حديثة أن التعرّض المرتفع للجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء (PM2.5) يزيد من شدة التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر، ويسرّع التدهور المعرفي لدى المرضى.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي نقلها موقع DW الألماني، بعد تحليل أنسجة دماغية لـ602 متبرع بعد وفاتهم، أن كل زيادة بمقدار 1 ميكروغرام/م³ من الملوثات ارتبطت بارتفاع يصل إلى 20% في انتشار اللويحات وتشابكات بروتين تاو، إضافةً إلى تراجع ملحوظ في القدرات الإدراكية.
وخلصت الدراسة التي نشرت في مجلة “JAMA Neurology” العلمية المتخصصة بطب الأعصاب والتابعة لجمعية الطب الأمريكية إلى أن نحو ثلثي التأثير السلبي للتلوث يعود مباشرةً إلى تفاقم التغيرات النسيجية المرتبطة بالمرض، ما يؤكد دور العوامل البيئية في تسريع تطور الزهايمر.
وتكمن أهمية الدراسة في اعتمادها على تحليل أنسجة دماغية بشرية بعد الوفاة، وهو ما يمنح النتائج قوة تفسيرية تتجاوز الدراسات الوبائية التقليدية القائمة على الارتباطات الإحصائية فقط.