حلب-سانا
استهدفت قسد مساء اليوم حاجزاً لقوى الأمن الداخلي في دوار شيحان شمال مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة أحد عناصره بجروح.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب العقيد محمد عبد الغني في تصريح اليوم: “في خرقٍ جديد للاتفاقات المبرمة، أقدم قناصو قسد المنتشرون في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب على استهداف أحد حواجز وزارة الداخلية، أثناء قيام عناصر الحاجز بمهامهم في تنظيم حركة دخول وخروج المدنيين”.
وأضاف العقيد عبد الغني: “إن هذا الاعتداء أسفر عن إصابة أحد العناصر بجروح، حيث جرى إسعافه على الفور ونقله إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم، فيما تم التعامل مع مصادر النيران وإسكاتها وفق القواعد المعتمدة”.
وحذر العقيد عبد الغني المدنيين من الاقتراب من مواقع التوتر حرصاً على سلامتهم، داعياً إياهم إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية.
وتابع العقيد عبد الغني: “في الوقت الذي تواصل فيه الدولة السورية جهودها للحفاظ على التهدئة وحماية المدنيين، تؤكد أن استمرار قسد في خرق الهدن والاعتداء على النقاط الأمنية سيُقابل باتخاذ الإجراءات اللازمة، وتحمّلها كامل المسؤولية عن أي تصعيد أو تداعيات قد تنجم عن هذه الانتهاكات”.
بدورها قالت مديرية إعلام حلب إن “ما تقوم به قسد خلال الفترة الأخيرة ورفضها تنفيذ بنود اتفاق العاشر من آذار، إضافة للاستفزازات المستمرة للقوات الأمنية والعسكرية، يكشف عن عبثية لديها بمصير البلاد، ورغبة منها لجر المنطقة لصدام ستكون هي الخاسر فيه، رغم كل محاولات الدولة السورية تنفيذ الاتفاق دون أي صدام، بحسب ما صدر عن وزارتي الداخلية والدفاع سابقًا من تصريحات”.
وأضافت المديرية في بيانها: “لقد بات واضحاً وجلياً من خلال هذه الخروقات -فيما لا يدع مجالاً للشك- أمام الشعب السوري أن قسد لا تريد لهذا الاتفاق أن يتم، مُعارضةً بذلك رغبة الشعب السوري كله، في أن تكون سوريا واحدة موحدة تنعم بالخير والسلام والازدهار والاستقرار”.
وكانت قسد اعتدت يوم الإثنين الماضي بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة على أحياء عدة في مدينة حلب، ما أدى إلى ارتقاء 4 مدنيين وإصابة 15 شخصاً آخرين، فيما عملت قوى الأمن الداخلي على إجلاء المدنيين وتأمين سلامتهم بعد تلك الاعتداءات.