حمص-سانا
اختُتمت اليوم في مدينة حمص فعاليات معرض “الفتح” الذي نظمته مديرية الأوقاف، بمحاضرة تناولت مفاهيم سردية الثورة السورية ومراحلها وصولاً إلى تحقيق النصر، وذلك في إطار توثيق مسارات الثورة وحفظها في الذاكرة الوطنية ونقلها إلى الأجيال القادمة.
وشهد ركن الصالون الثوري محاضرة ألقاها المنسق العام للثورة السورية الدكتور عبد المنعم زين الدين بعنوان “مفاهيم في سردية الثورة والنصر”، بحضور عدد من المهتمين من مختلف فئات المجتمع، واستعرض زين الدين أبرز مراحل الثورة السورية والمصطلحات المرتبطة بها، متوقفاً عند التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري والمواقف المشرفة التي جسدها في مختلف جوانب الحياة وصولاً إلى لحظة النصر والتحرير.

وأوضح زين الدين في تصريح لمراسل سانا، أن المعرض يقدم رؤية مختصرة لسردية الثورة السورية عبر مجسمات وأفلام مرئية مدعومة بشروحات تفصيلية، تعكس التسلسل الزمني لانطلاقتها بدءاً من المسجد العمري في درعا وصولاً إلى المسجد الأموي في دمشق، مع تسليط الضوء على معارك التحرير الأخيرة في المدن السورية، وأكد أهمية زيارة المعرض لتعزيز الوعي بحقائق الثورة السورية.
من جانبه، بيّن رئيس دائرة التعليم الشرعي في مديرية أوقاف حمص عبد القادر سويد أن المعرض تضمن 13 ركناً، بينها ركن ثوري استضاف عدداً من المحاضرين الذين تناولوا مختلف الجوانب المتعلقة بالثورة السورية وآفاقها، مشيراً إلى أهمية هذه الفعالية في تعريف الأجيال الشابة بمسار أحداث الثورة والانتصارات التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء.

كما عبّر عدد من الزوار عن إعجابهم بمحتوى المعرض، مؤكدين أهمية ما يقدمه من معلومات ومفاهيم توثق حقيقة الثورة السورية وتحفظ سرديتها في الذاكرة الجمعية.
وأقيم المعرض في صالة الريشة بالملعب البلدي بين ال15 وال19 من الشهر الجاري، وشهد حضوراً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع، في دلالة على التفاعل الكبير مع أركانه وأهدافه.
ويأتي هذا المعرض ضمن الجهود المبذولة للحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقل أحداث الثورة إلى الأجيال القادمة؛ من خلال توثيق شامل ومتكامل لمسارها.