دمشق-سانا
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي احتفالاً مركزياً اليوم، على مدرج جامعة دمشق، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي في كلمة خلال الاحتفال: “إن عيد النصر والتحرير هو يوم يجدد في قلوبنا وعي القدرة، ويؤكد للعالم أن سوريا مهما اشتدّت عليها الخطوب تنبعث من رحم الجراح مُزدهرة مُصرّة وقادرة على دفع مسيرتها بثقة وروية وثبات”، لافتاً إلى أن روح النصر التي نحييها اليوم، ليست مجداً من الماضي نستدعيه بل ميثاق نجدده لبناء مستقبل أمنع وأبقى.
وأوضح الحلبي أن سوريا التي انتصرت بالصمود والتضحيات ستنهض غداً بالعلم والطاقات الشابة، وأن الوزارة ستمضي مستلهمة روح النصر، في تطوير منظومة التعليم العالي، وتحديث المناهج، وإطلاق البحث العلمي، وتجذير التحول الرقمي، ودعم المبادرات التي تجعل من جامعاتنا مراكز لصناعة المستقبل.

رئيس جامعة دمشق الدكتور مصطفى صائم الدهر، أكّد أن يوم الثامن من كانون الأول من عام 2024 الذي أسدل فيه الستار على عقود من الظلم والاستبداد، سيظل محفوراً في ذاكرة السوريين، وذكرى خالدة ترويها الأجيال القادمة، مشيراً إلى أن جامعة دمشق كانت ركيزة أساسية في بناء سوريا وتطوير مؤسساتها، واليوم وبعد التحرير، يتضاعف عهدها بأن تبقى منارة العلم التي تنير دروب المستقبل.
وأعرب صائم الدهر عن التزام الجامعة الثابت بلعب دور قيادي ومحوري في مسيرة بناء سوريا الجديدة، وبذلها كل الجهد والعلم حتى تستعيد سوريا مكانتها المستحقة كمنبر علمي وحضاري رائد للمنطقة والعالم بأسره.
وتخلل الحفل عرض برومو عن الثورة السورية، وإنجازات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ التحرير، إضافة إلى رفع علم الجمهورية العربية السورية أمام مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
حضر الحفل وزراء الأوقاف محمد أبو الخير شكري، والتربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو، والنقل يعرب بدر، ومحافظ ريف دمشق عامر الشيخ، ورئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش عامر العلي، ورئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم، ورؤساء جامعات حكومية وخاصة، ومديرون مركزيون في الوزارة، وعمداء كليات وأساتذة وطلاب جامعيون.
وتحتفل سوريا بالذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية والتحرر من النظام البائد في الثامن من كانون الأول من العام 2025، وهي مناسبة وطنية يدخل من خلالها السوريون مرحلة جديدة تؤكد تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً.















