حماة-سانا
احتضن المركز الثقافي في حماة فعالية ثقافية لأصحاب الهمم بعنوان “حكاية وطن تُروى بلا صمت”، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير.
نُظمت الفعالية بالتعاون بين وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، ومديرية الثقافة، والجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية، وجمعية رعاية المكفوفين والصم، إلى جانب عدد من الفرق التطوعية.
وشملت الفعالية عروضاً مؤثرةً بلغة الإشارة، وورش عمل تفاعلية، حيث شارك الصم والبكم بقصصهم وتجاربهم، في رسالة قوية تعبّر عن وطن صمد في وجه سنوات الحرب ويتطلع اليوم بثقة نحو مستقبل أفضل.
دعم أصحاب الهمم.. أولوية وطنية
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، أن سوريا الجديدة تضع تمكين أصحاب الهمم في صدارة أولوياتها.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تسهيل وصولهم إلى خدمات الطوارئ والإسعاف عبر ممرات مخصصة تلبي احتياجاتهم، مضيفاً: “سنقف إلى جانبهم وندعمهم، فهم جزء لا يتجزأ من نسيجنا الوطني ويستحقون كل الدعم”.
دمج الصم والبكم.. خطوة نحو مجتمع متكامل
من جانبه، أوضح مدير الطوارئ والكوارث في حماة محمد الشيخ قدور، أن الفعالية تهدف إلى التأكيد على أن بناء الوطن مسؤولية جماعية تشمل جميع أبنائه، بمن فيهم أصحاب الهمم الذين يمثلون جزءاً أساسياً من قصة صمود السوريين.
وأضاف الشيخ قدور: إن الاحتفال بذكرى التحرير يكتمل بمشاركة كل فئات المجتمع، ولا سيما تلك التي تواجه تحديات في التواصل.
وشدد على أهمية إعادة دمج الصم والبكم في الحياة العامة، ومنحهم المنصة لسرد قصصهم وتجاربهم خلال سنوات الحرب وما بعدها.
بدورها، تحدثت ريم حريف، مديرة جمعية الصم والمكفوفين بحماة، عن أهمية هذه المبادرات في تعزيز التواصل مع أصحاب الهمم والاستماع إلى مطالبهم، مما يسرّع من عملية اندماجهم الكامل في المجتمع.
يُذكر أن محافظة حماة شهدت مؤخراً سلسلةً من الفعاليات الثقافية والرياضية احتفالاً بالذكرى السنوية الأولى للتحرير.