دمشق-سانا
أقيمت ضمن فعاليات المعرض العسكري للثورة السورية على أرض مدينة المعارض بريف دمشق، ندوة بعنوان “بيت من وطني”، للإضاءة على التضحيات الجسام التي قدمت للوصول إلى تحرير سوريا من النظام البائد.

وتم خلال الندوة اليوم تسليط الضوء على تضحيات إحدى الأسر السورية من قرية خطاب بريف دمشق، التي فقدت أربعة من أبنائها خلال مشاركتهم في الثورة السورية، وذلك في سبيل تحرير الوطن من ظلم وإجرام النظام البائد.
وتحدث والد الشهداء جهاد طعمة عما مرت به أسرته منذ بداية الثورة، والتحديات التي واجهتها نتيجة الاعتداءات المتكررة التي استهدفت بلدته ومحيطها، مؤكداً أن أبناءه قدموا حياتهم دفاعاً عن الأرض وأمن المواطنين.
ولفت طعمة إلى الظروف الصعبة التي مرت بها العائلة جراء قصف منزلهم وتهجيرهم منه ومن أرضهم إلى محافظة إدلب، مشيراً إلى أن التمسك بالقيم الوطنية شكل الحافز الأكبر للعائلة لمتابعة الطريق في مواجهة النظام وإفشال مخططاته.
وأكد أن دور العائلة السورية كان وما يزال أساسياً في تعزيز الصمود ونشر الوعي الوطني بين الأبناء وترسيخ قيم التضحية والانتماء، داعياً أسر الشهداء إلى مواصلة تربية جيل متمسك بالأخلاق والعلم، ومؤمن بضرورة حماية الوطن والمحافظة على ما تحقق من أمن واستقرار.
كما وجهت أم الشهداء أم رضوان رسالة إلى الأمهات دعت فيها إلى الصبر والتمسك بالأمل، والانخراط في بناء المجتمع من جديد، مشددة على أن استمرار العمل وبذل الجهد يشكلان الطريق الأكيد نحو تعزيز الانتصار وترسيخ الأمن في ربوع الوطن.
وافتتح وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة أمس المعرض العسكري للثورة السورية، المخصص لعرض نماذج من المعدات والآليات العسكرية، التي استخدمت خلال سنوات الثورة، وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق.



