دمشق-سانا
شهدت محافظة دمشق اليوم فعاليات واحتفالات شعبية بمناسبة الذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية العظيمة على النظام المجرم وعهده القمعي، حيث تجمع المواطنون في الساحات والأحياء الرئيسية للتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة الوطنية التي أعادت الأمل والاستقرار بعد أربعة عشر عاماً من الظلم والمعاناة.

ففي ساحة الأمويين، أكد المشاركون أن سوريا ورغم التحديات والصعاب، إلا أن روح الأمل والعزيمة تملأ قلوب أبنائها، معتبرين أن هذه الاحتفالية رسالة للعالم بأن السوريين شعب محب للحياة والعمل، وقادر على النهوض وبناء مستقبل أفضل لوطنهم.
وفي شارع خالد بن الوليد، أعرب المواطنون عن اعتزازهم بالانتصار الذي تحقق بتحرير كامل أراضي سوريا من النظام البائد، معتبرين أن الذكرى الأولى للتحرير تمثل محطة مشرقة في مسار النضال السوري.
الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب والجيش
المشاركون في حي الميدان رفعوا علم الجمهورية العربية السورية وشعارات تؤكد على الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب والجيش لمواجهة المخططات الرامية إلى تفكيك النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب السوري الواحد، مؤكدين مواصلة العمل والمضي قدماً يداً بيد في سبيل رفعة الوطن والارتقاء به.
كما أشار أهالي حي القابون إلى أن هذه الاحتفالية تعكس روح النضال والصمود والانتماء، معبرين عن التفافهم حول وطنهم وتقديرهم لتضحيات أبطال الثورة، وأن النصر يشكّل محطة مفصلية في مسيرة إعادة الأمن والاستقرار، وبداية مرحلة جديدة عنوانها العمل والبناء.
الوفاء للشهداء واستمرار العهد
كما أقامت لجنة حي دمر احتفالية جماهيرية بمشاركة فعاليات اجتماعية وثقافية وشبابية من أبناء الحي والمناطق المجاورة، تضمنت عرض فيلم تكريمي لشهداء الحي، وفقرات إنشادية ذات طابع ثوري، وعرض مواد مصورة توثق المظاهرات والأحداث الميدانية التي شهدتها المنطقة.
وقدمت أسر الشهداء كلمات عبّرت عن الوفاء لدمائهم والتأكيد على استمرار العهد، فيما تم تكريم مجموعة من ذوي شهداء معركة ردع العدوان.
حدث مفصلي في تاريخ سوريا

ويصادف الثامن من شهر كانون الأول الجاري الذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير وانتصار الثورة السورية، وهي مناسبة وطنية يدخل من خلالها السوريون مرحلة جديدة تؤكد تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً، وتعكس إدراكهم لقيمة التضحية والصمود الذي تحقق خلال سنوات طويلة من النضال ضد القمع والظلم.
كما تمنح هذه الذكرى الأجيال الجديدة فرصة لفهم تاريخ وطنهم والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبله، وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الثقافية من خلال التعليم والفنون والأنشطة المجتمعية، مؤكدة الوفاء للشهداء وتضحيات العسكريين والمدنيين، ومعبّرة عن انطلاقة فصل جديد من العمل والبناء والتنمية التي تصنع سوريا الحرة والمستقرة والمزدهرة التي يطمح إليها كل مواطن.

