دمشق-سانا
تواصل وزارة الدفاع السورية استكمال تجهيزاتها للمعرض العسكري للثورة السورية على أرض مدينة المعارض بدمشق، والمخصص لعرض نماذج من الآليات والمعدات العسكرية المستخدمة في المعارك، وذلك ضمن الفعاليات التي ستقام بمناسبة ذكرى عيد التحرير.

وذكر مدير إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع عاصم غليون لمراسل سانا أن المعرض يتضمن عدة أقسام، منها قسم يعرِض نماذج لمدرعات وآليات جرى استخدامها في معارك سابقة، وأخرى تُظهر آثاراً بقيت على بعض المعدّات نتيجة العمليات الميدانية ضد قوات النظام البائد، مضيفاً: إن المعرض يضم أيضاً جناحاً مخصّصاً لأسلحة جرى تطويرها وتصنيعها محلياً خلال السنوات الماضية كمدرعة الفاتح التي ستعرض لأول مرة، إضافة إلى مواد توثيقية وصور تتعلق بمسارات التصنيع وعمليات التطوير التي قامت بها كوادر محلية في ظروف صعبة.
وأشار غليون إلى أن المعرض سيضم قسماً مخصّصاً للأطفال، إضافة إلى فعاليات تعريفية ترافق الزيارة، بهدف إتاحة المجال للعائلات للاطلاع على محتوى المعرض بطريقة منظمة.
كما أفاد بأن هدف المعرض هو تقديم صورة شاملة حول ما تم إنجازه في مجال الصناعات الدفاعية، وإبراز القدرات التي طوّرها الفنيون والمهندسون السوريون خلال السنوات الماضية.
وقال: يُتوقع أن يشهد المعرض حضوراً واسعاً نظراً لطبيعته التوثيقية وتنوع الأقسام التي تستعرض نماذج ومقتنيات مرتبطة بمراحل مختلفة من الثورة السورية.

يذكر أن فعاليات المعرض تنطلق يوم السبت المقبل السادس من الشهر الجاري وتستمر حتى العاشر منه، حيث يستقبل الزوار من الساعة الـ 11 صباحاً حتى الثامنة مساءً، مع توفير وسائل نقل مجانية على مدار الساعة طيلة أيامه، من البرامكة أمام وكالة سانا، وساحة العباسيين في مدينة دمشق إلى مدينة المعارض.
ويستعد الشعب السوري للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا وإسقاط النظام البائد، والتي تصادف يوم الإثنين القادم في الثامن من كانون الأول، تجسيداً لإرادة السوريين وصمودهم وتضحياتهم ووفاء لدماء الشهداء الذين رسموا ببطولاتهم طريق النصر والولادة الجديدة لوطنهم، التي طالما حلم بها السوريون منذ انطلاق ثورتهم في آذار 2011، وقدّموا خلالها نحو مليون شهيد، إضافة إلى ملايين المهجرين واللاجئين.




