حمص-سانا
نظمت هيئة التخطيط والإحصاء بالتعاون مع محافظة حمص وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) اليوم، ورشة عمل في جمعية البر بحي الحميدية، حول إعداد خطط التنمية المحلية، بمشاركة ممثلين عن الهيئات العامة والجامعة والمجتمع الأهلي والقطاع الخاص ورؤساء النقابات المهنية، إضافة إلى دوائر التخطيط والإحصاء في المؤسسات الحكومية.

وتركزت أعمال الورشة على ضمان مشاركة فعّالة من جميع الأطراف المعنية لوضع خطة تنموية شاملة ومستدامة للمحافظة، وتعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة لتوحيد الرؤى المتعلقة بأولويات التنمية.
وأوضح معاون رئيس الهيئة رفعت حجازي أن الورشة تضمنت تدريب المشاركين على منهجيات إعداد الخطط، واستخدام برمجية سبيكتروم رابيد لتقدير الاحتياجات، إضافة إلى صياغة رؤية تنموية قابلة للقياس ومتوسطة المدى.

وأشار مدير التنمية المحلية والإقليمية في الهيئة أحمد كيلاني في تصريح مماثل، إلى أن المشاركين في الورشة سيستفيدون من أفضل منهجيات العمل والبيانات النوعية لتحليل الأهداف التنموية بدقة، لافتاً الى أن الاستخدام العلمي للبرمجيات المتخصصة يعد خطوة مهمة في تحديد احتياجات القطاعات المستقبلية بشكل علمي ومعتمد.
بدورها، لفتت مديرة التربية والتعليم في حمص الدكتورة ملك السباعي، إلى أهمية الورشة في تطوير مهارات الكوادر التربوية، مشيرةً إلى أن هذه الجهود تسهم في إعداد خطط مستقبلية استراتيجية تعنى بالتنبؤ بأعداد الطلاب المنتظر التحاقهم بالمدارس خلال السنوات القادمة، بما يسهم في تجهيز البنية التحتية وتوفير الكوادر التعليمية بما يواكب التطورات العالمية.

من جانبه، لفت مدير المشاريع في منظمة التنمية السورية نبيل غياث شحادة، إلى أن الورشة تقدم مساهمة محورية في بناء توجه تنموي استراتيجي على مستوى المحافظة، وتساعد على تحديد التدخلات الضرورية والعاجلة بمختلف القطاعات، والوصول إلى خطة مستدامة وشاملة من شأنها الإسهام في نهوض البلاد.
وتأتي هذه الورشة كجزء من سلسلة مبادرات وطنية تهدف لدعم التخطيط التنموي المحلي في المحافظات السورية، وتحرص هيئة التخطيط والإحصاء بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والشركاء الدوليين، على تطوير قدرات الكوادر الوطنية واعتماد أحدث الأدوات والمنهجيات العلمية لدفع عجلة التنمية قدماً.