حمص-سانا
يشهد معبر جوسية الحدودي بين سوريا ولبنان حركة متنامية للمسافرين والشاحنات المحملة بالبضائع بين البلدين، بعد أن تحول إلى نقطة عبور حديثة وآمنة تعكس الصورة الحضارية لسوريا، بفضل حزمة من الإجراءات الخدمية والإنسانية المتطورة التي وفرتها الجهات المعنية لتأمين انسيابية الحركة وتسهيل عودة المواطنين إلى الوطن.
أنظمة حديثة لتسريع الإجراءات

وأكد عبد العزيز مواس، مشرف قسم الهجرة والجوازات في المعبر، أن الكوادر المختصة تعمل يومياً على استقبال القادمين والمغادرين من مختلف الجنسيات وتقديم أفضل الخدمات لهم، مشيراً إلى أن إدخال البيانات وإنجاز المعاملات يتم خلال فترة زمنية قصيرة جداً بفضل الأنظمة الإلكترونية الحديثة والتنسيق العالي بين الأقسام.
تسهيلات إنسانية تعكس الوجه الحضاري لسوريا
وأوضح رياض خورشيد الموظف في قسم الهجرة والجوازات أن العمل في المعبر يستمر على مدار الساعة، فيما بينت بشرى محب الدين العاملة في أمانة الجمارك أن إجراءات تفتيش الحقائب النسائية تتم بطريقة مريحة وسريعة لتجنب أي إحراج للسيدات وضمان انسيابية الحركة.

مواطنون عائدون من لبنان، كسائق الشاحنة إبراهيم عبد العواد والأب إلياس جورج الخوري، والمواطن غسان عيوش العائد من لبنان بعد غياب دام 14 عاماً، أكدوا أن التسهيلات المقدمة كبيرة وتبعث على الارتياح، منوهين بالخدمات السريعة والمميزة التي تعكس الوجه الحضاري لسوريا في تعاملها الإنساني مع الزائرين والعائدين.
وأشار عمر نبهان من منطقة البقاع اللبنانية إلى أنه قدم إلى سوريا لإجراء عمل جراحي لوالده نظراً لانخفاض تكاليف العلاج، مشيداً بتعامل الكادر الطبي والموظفين في المعبر الذين أنجزوا معاملة والده داخل السيارة مراعاة لوضعه الصحي.
شريان اقتصادي واجتماعي بين البلدين
وأشار العاملون في المعبر إلى استمرار العمل على تطوير البنية التحتية والخدمات الإلكترونية واللوجستية، بما يجعل منه واجهة حضارية تعكس كرم الضيافة السورية، ومعبراً آمناً يسهم في تسهيل حركة الأفراد والبضائع بين سوريا ولبنان، ويُعد معبر جوسية من أهم المعابر البرية التي تربط البلدين، إذ يقع في مدينة القصير جنوبي غرب محافظة حمص مقابل بلدة القاع اللبنانية، ويشكل شرياناً اقتصادياً وإنسانياً مهماً يعزز التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين الشعبين الشقيقين.

