دمشق-سانا
منذ انطلاقها قبل نحو شهرين، تمكنت دائرة الأحوال المدنية في مجمع يلبغا من إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات، ما ساهم في تخفيف الضغط عن المراكز الأخرى في دمشق وريفها، وتسهيل معاملات المواطنين الذين بدؤوا يلمسون تحولاً في سرعة الإنجاز وجودة الخدمة.

رئيس دائرة الأحوال المدنية في المجمع يوسف غانم أوضح لمراسل سانا أن الإجراءات تتطلب وقتاً قصيراً لا يتجاوز ثلاث دقائق لاستخراج القيود أو البيانات العائلية، ما يسهم في تقليل الازدحام وإنجاز جميع المعاملات دون تأخير.
وقال غانم: “نعمل في ظروف ضغط كبيرة، حيث كان الهدف في البداية استقبال نحو 1000 إلى 1500 مراجع يومياً، لكننا استطعنا استيعاب أكثر من 4000 مراجع يومياً، وبفضل جهود فريق العمل تمكنا من تلبية احتياجات المواطنين”، مشيراً إلى الاستمرار في تطوير العمل بهدف توفير خدمة متميزة وسريعة للمواطن، تخفف عنه المعاناة.
ورأى غانم أنه بعد التحرير وانتصار الثورة أصبحت الخدمات المقدمة في الدائرة أكثر شمولاً وفعالية، وباتت هناك خطوات إضافية لتسهيل المعاملات الخاصة بالولادات والزواج للمواطنين الذين كانوا خارج سوريا خلال السنوات الماضية بسرعة ودون تعقيدات.
خدمات متنوعة تلبي احتياجات المواطنين

غانم لفت إلى أن الخدمات التي تقدمها الدائرة تتضمن استخراج البيانات العائلية، القيود الفردية، إضافة إلى تنزيل الوقائع المتعلقة بالوفيات، الولادات، الزواج، الطلاق، إضافة إلى التصحيحات والتنزيلات الحاسوبية، مبيناً أنه يتم العمل على تطوير خدمات الدائرة بشكل مستمر لتلبية احتياجات المواطنين بأعلى كفاءة.
من جانب آخر، أعرب عدد من المراجعين في مجمع يلبغا عن رضاهم التام عن مستوى الخدمات، مشيرين إلى أن سرعة إنجاز المعاملات وسهولة الإجراءات أصبحت ملموسة على أرض الواقع.
ارتياح عام تجاه الخدمات
وعن تجربته في المجمع قال الحاج نبيل أحمد الدياب: كل شيء يتم بسلاسة وسرعة ولم نواجه أي صعوبات، حيث تم تزويدنا بكل ما نحتاجه من أرقام ووثائق، مشيراً إلى أنه سجل أولاده وزواجه في سوريا بعد عودته من سنوات غربته الطويلة دون دفع أي رسوم إضافية.

وأشاد المحامي محمد راتب شريف بالتحول الإيجابي الكبير والإجراءات التي أصبحت أكثر سهولة وسرعة، ما يعكس إرادة حقيقية في بناء دولة العدالة والنزاهة، ونموذجاً يحتذى به، مبيناً أن الخدمات العامة شهدت نقلة نوعية بعد انتهاء عصر الظلم والفساد.
وأوضح أن المعاملات أصبحت تُنجز في وقت قياسي يتراوح بين 3 و 10 دقائق، بعد أن كانت في الماضي تتطلب وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، حيث كانت تنتشر في عهد النظام البائد الواسطة وظاهرة السمسرة في إنجاز المعاملات.
وكان وزير الداخلية أنس خطاب افتتح في السادس من أيلول الماضي مركز الأحوال المدنية في مجمع يلبغا بدمشق، وذلك ضمن جهود الوزارة لتعزيز جودة الخدمات الحكومية وتسهيل الإجراءات أمام المواطنين.

