دمشق-سانا
افتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH) اليوم مكتباً تمثيلياً لها في دمشق بهدف مواصلة أنشطتها الإغاثية في سوريا بشكل أكثر فاعلية واستدامة.
وأكد الأمين العام للهيئة أحمد كوجن في كلمة له خلال الحفل أهمية افتتاح المكتب في دمشق لدعم الجهود في تقديم المساعدات ومواصلة الأعمال الإغاثية بشكل أكثر تنسيقاً وفاعلية، لافتاً إلى أن افتتاح المكتب سيعزز الروابط مع الشعب السوري، ويدفع بالأعمال الإغاثية إلى مستويات أكثر تقدماً.
بدوره، أكد محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي في تصريح لـ سانا أن دمشق مستعدة لفتح آفاق واسعة أمام شبكات العمل الإنساني على كل مستوياته، مشيراً إلى أن تركيا كانت من أوائل الدول التي قدمت الرعاية الصحية والعمل الخيري والإغاثي ودعمت المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى التأهيل والتدريب وغيرها من المستلزمات التي احتاج إليها الشعب السوري.
دور الهيئة بدعم السوريين خلال سنوات الثورة

وأشار محافظ ريف دمشق عامر الشيخ إلى أن الهيئة لعبت دوراً كبيراً في مساعدة الشعب السوري خلال سنوات الثورة في كل المجالات، بما في ذلك تأمين الخدمات الصحية وتقديم الدعم التعليمي والمساهمة في الدبلوماسية الإنسانية، لافتاً إلى أن افتتاح مكتب للهيئة في دمشق يدل على استمرارية عملها الضخم مع السوريين في بناء سوريا الجديدة، وذلك بفضل همة أبنائها وبمساعدة كل الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية وتحت إشراف ومتابعة حثيثة من الحكومة السورية.
من جانبه، لفت القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق برهان كور أوغلو إلى أن عمل الهيئة كان سابقاً يتركز في شمال سوريا وداخل تركيا لمساعدة اللاجئين السوريين، واليوم تسعى الهيئة، بما تشمله من منظمات تابعة لها، إلى توسيع نطاق عملها ليشمل عموم سوريا، مبيناً أن افتتاح المكتب في دمشق خطوة أساسية تمكنها من العمل لمساعدة السوريين على إعادة الإعمار وتقديم المساعدات وتجاوز المشاكل في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بسوريا.
الإطار القانوني
من جانبه، اعتبر مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين سعد بارود أن افتتاح مكتب للهيئة يمثل خطوة إضافية نحو تنظيم العمل الخيري والإنساني، ولا سيما مع المنظمات التي لها تاريخ طويل في خدمة الشعب السوري، لافتاً إلى أن الهيئة تُعد من أقدم المنظمات التي عملت مع السوريين، بالإضافة إلى جهودها الكبيرة في مجال الدبلوماسية الإنسانية، وأن تواجدها اليوم في دمشق يشير إلى أن هذا العمل سيتم وضعه في إطاره القانوني وذلك بالتنسيق الوثيق مع الحكومة السورية.
يذكر أن هيئة الإغاثة الإنسانية تأسست عام 1992 واكتسبت طابعاً مؤسساتياً عام 1995، ويقع مركزها الحالي في إسطنبول بتركيا، وتسعى للوصول إلى ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية وإلى اللاجئين الذين أجبروا على ترك ديارهم؛ فتقدم لهم المساعدات العينية والنقدية، وتنشئ في مناطقهم المعالم الخيرية.







