دمشق-سانا
اكتشفت الفرق الفنية أثناء تنفيذها أعمال صيانة في حي القدم بدمشق رفاتاً بشرية داخل موقع صرف صحي ضمن منطقة كانت تحت سيطرة النظام البائد، ما استدعى إبلاغ فرق الدفاع المدني والنيابة العامة ومباحث الأمن الجنائي حيث باشرت الجهات المعنية تنفيذ إجراءات متكاملة لاستخراج الرفات وفقاً للمعايير الفنية.
وأوضح مسؤول التوثيق في الهيئة الوطنية للمفقودين، الدكتور عمار العيسى، لمراسل سانا أن العملية تهدف إلى التعرف على أصحاب الرفات، مشيراً إلى أنه تم استخراج خمس جثث على الأقل، بينها رفات لطفلين، ويجري العمل على تحديد هويتهم.
من جهته، بيّن مدير مديرية الدفاع المدني في دمشق حسن الحسان أن الرفات المكتشفة تختلف عن مقبرة العتيبة من حيث طريقة الدفن، إذ وُجدت الرفات في موقع صرف صحي، بينما اتسمت مقبرة العتيبة بمحاولات لإخفاء المعالم من خلال طمر الجثث مشدداً على أهمية التوثيق الدقيق لكل حالة بما يضمن الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.

يذكر أنه تم يوم الخميس الماضي اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة البحيرة بالعتيبة بريف دمشق تحتوي على رفات نحو 170 مدنياً من أهالي الغوطة الشرقية والمناطق المجاورة، ممن قضوا أثناء محاولتهم الفرار من الحصار والمجاعة قبل سنوات.


