دمشق-سانا
في جناح الاتحاد العام للحرفيين ضمن فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، يلفت الحرفي الصناعي سهيل غوراني الأنظار بعرضه لمجموعة من نماذج آلات وخطوط تصنيع المنتجات الغذائية، تشمل السكاكر، التوفي، الراحة، البسكويت، والشوكولا، في تجسيد حيّ لقدرة الصناعة السورية على الابتكار والمنافسة.

غوراني، الذي كرّس سنوات من العمل والبحث لتطوير هذه الآلات، أوضح في تصريح لمراسل سانا، أن ما يقدمه اليوم هو ثمرة انتقال طويل من الوسائل البدائية إلى تقنيات تصنيع حديثة تضاهي نظيراتها العالمية، ما أتاح للمنتج السوري دخول أسواق خارجية بثقة وجودة عالية.
ويعتمد غوراني في تصنيعه على مواد أولية محلية مثل الحديد والفونت والألمنيوم، بينما تُستورد بعض المكونات الكهربائية، في حين باتت العديد من الأجزاء تُصنّع محلياً بفضل جهود الكوادر السورية، ما يعزز الاستقلالية الصناعية ويقلل من التكاليف.

ويعمل حالياً على تطوير آلات مؤتمتة بالكامل تواكب أحدث معايير السلامة الغذائية، في خطوة تهدف إلى رفع سوية الإنتاج المحلي وجذب الاستثمارات، مؤكداً أن الصناعة السورية تسير بخطى ثابتة نحو استعادة مكانتها في الأسواق الإقليمية والدولية.
مشاركة غوراني في المعرض جاءت لتقديم هذه النماذج الصناعية أمام الزوار والمهتمين، حيث صُممت بعض الآلات خصيصاً لهذه المناسبة، مع عروض تخفيضات وصلت إلى 30%، في مبادرة تهدف إلى دعم الصناعة الوطنية وتعزيز حضورها في مختلف القطاعات.

ويُعد معرض دمشق الدولي من أقدم وأهم المعارض في المنطقة، إذ يشكل منصة إستراتيجية للتبادل التجاري والثقافي، ويعكس صورة سوريا الحضارية والانفتاح الاقتصادي الذي تسعى إليه.
وتنوعت اختصاصات الشركات المشاركة في المعرض بين الصناعات الثقيلة والخفيفة، والتكنولوجيا، والمنتجات الغذائية والزراعية، والفنون والتعليم، إضافة إلى الوزارات والجهات العامة في سوريا، مما أضفى على المعرض طابعاً شاملاً يجذب مختلف شرائح المجتمع.

