دمشق-سانا
يؤدي المخاتير ولجان الأحياء في سوريا دوراً مجتمعياً مهماً في متابعة قضايا المواطنين ونقل احتياجات أحيائهم إلى المديريات المعنية في المحافظات، بما يسهم في تحسين الخدمات وتعزيز المشاركة المحلية.
وشهدت مكاتب المخاتير في دمشق خلال الأشهر الماضية عملية تأهيل شاملة تضمنت أعمال الدهان، وتأهيل الشبكات الكهربائية والمائية، وتركيب منظومات طاقة شمسية، إضافة إلى لوحات دلالة واضحة، بما يضمن بيئة عمل لائقة لخدمة المواطنين.
متابعة مباشرة

وأوضح رئيس دائرة لجان الأحياء في محافظة دمشق محمد البزرة، في تصريح لـ سانا، أن اختيار المخاتير يتم بناءً على ترشيح من وجهاء كل حي، وتتم متابعة عملهم من قبل الدائرة ومعالجة أي مخالفة وفق القوانين والأنظمة، لافتاً إلى أن تحسين مكاتب المخاتير يهدف إلى إظهارها بالشكل المناسب وتسهيل تقديم الخدمات.
دور أكثر فاعلية
وأكد عدد من مخاتير دمشق أهمية هذه الخطوة في تسهيل عملهم وتعزيز التواصل مع الأهالي، حيث أشار عماد خباز، مختار حي باب مصر، إلى أن مكتبه بات مركزاً خدمياً متكاملاً بعد تجهيزه بالطاقة الشمسية، مبيناً أن لجنة الحي تتابع مختلف القطاعات الخدمية بشكل دوري مع المحافظة.
بينما شدد نادر محفوظ، مختار المزة فيلات الشرقية، على ضرورة أن يكون المختار من أبناء الحي لفهم احتياجات الأهالي، لافتاً إلى أن التحسينات رفعت مستوى الخدمة وسهلت استقبال المواطنين، كما أنشأت لجنة الحي مجموعة عبر تطبيق “واتس آب” للتواصل المباشر مع الأهالي.
بدوره أوضح عدنان زينة، مختار حي الجلاء، أن التنسيق اليومي مع الأهالي يسهم في تسريع الاستجابة للقضايا الخدمية وتعزيز ثقة المواطنين بدور المخاتير واللجان.
مواطنون: فرق ملموس

وأعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم للتحسينات، مؤكدين أن الخدمات باتت أكثر سرعة وتنظيماً، فقد بين عمران الرفاعي أن الخدمات المقدمة عبر مكتب المختار شهدت تطوراً ملحوظاً، ولا سيما ما يتعلق بإيجاد حلول للمشكلات الخدمية الملحة وخصوصاً الصرف الصحي.
كما لفت أحمد المؤذن وحسام العلي إلى أن مكاتب المخاتير أصبحت أكثر تنظيماً، وأن التحسينات لم تقتصر على الشكل الخارجي بل شملت سرعة الاستجابة والتعامل مع المواطنين.
رؤية شاملة
وتأتي عملية تأهيل مكاتب المخاتير في دمشق ضمن رؤية شاملة لتطوير الإدارة المحلية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، وتكريس المختار كلجنة حي فاعلة تعكس نبض الأهالي وتلبي احتياجاتهم اليومية.







