عواصم-سانا
أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا شنت هجوماً واسعاً بالصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة كييف وغرب البلاد، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء البلاد، فيما أفادت روسيا بمقتل شخص جراء هجوم بمسيرة أوكرانية على مقاطعة بيلغورود غرب البلاد.
هجوم روسي بأكثر من 650 مسيرة
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على منصة إكس: “شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا، مستهدفةً بشكل أساسي قطاع الطاقة والبنى التحتية المدنية، أي البنية التحتية للحياة اليومية بأكملها، وقد أُطلقت أكثر من 650 مسيّرة، كما استخدمت أكثر من 30 صاروخاً”.
وأضاف زيلينسكي: “لا تزال حالة التأهب للغارات الجوية سارية في معظم أنحاء أوكرانيا.. وفي الوقت نفسه، تعمل جميع الجهات المعنية على معالجة آثار الهجوم، وللأسف، فقد سقط ضحايا”، موضحاً أن الغارة الروسية الضخمة على أوكرانيا تبعث برسالة واضحة للغاية حول أولويات روسيا، ولقد تم تنفيذ الهجوم في خضم مفاوضات تهدف إلى إنهاء هذه الحرب.
إلى ذلك، أفاد مسؤولون أوكرانيون بمقتل شخص وإصابة خمسة آخرين جراء غارات روسية على منطقة خيرسون، كما قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، جراء هجمات على مدينة زابوروجيا ومقاطعتها.
مقتل شخص جراء غارة أوكرانية
وفي المقابل أفادت السلطات الروسية بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، جراء هجوم بمسيرات أوكرانية على مقاطعة بيلغورود غرب البلاد، فيما قالت وزارة الدفاع: إن دفاعاتها الجوية دمرت 172 مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، في أجواء العاصمة موسكو وعدد من المقاطعات.
في حين أعلنت الوكالة الاتحادية الروسية للنقل الجوي، فرض قيود مؤقتة على حركة الطيران في مطار أوفا بجمهورية بشكيريا الروسية، ومطاري أورك وأورينبورغ جنوب البلاد، جراء رصد مسيرات قريبة منها.
وفي غضون ذلك، قالت لجنة التحقيقات الروسية: إن شرطيين قتلا إثر انفجار جنوب العاصمة، فيما فجر أحد الأشخاص عبوة ناسفة أثناء محاولة اعتقاله في شارع يليتسكايا ما أدى لمقتله، لافتة إلى أنها بدأت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات العمليتين.
جمود وتباطؤ في المفاوضات
وشهدت الأيام والأسابيع الماضية سلسلة لقاءات ومحادثات بهدف إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من دون أن تسفر عن نتائج ملموسة.
وجمعت محادثات عُقدت في ميامي مطلع هذا الأسبوع مسؤولين أمريكيين مع وفود أوكرانية وأوروبية، إلى جانب اتصالات منفصلة مع ممثلين روس، في محاولة من واشنطن لاختبار إمكانية التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب المستمرة منذ شباط 2022.
ولم تبد روسيا تفاؤلاً ملحوظاً حيال هذه المفاوضات، حيث قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي: إن المفاوضات مع الأميركيين تشهد “تقدماً بطيئاً”، موجهاً انتقادات إلى قادة أوروبيين اتهمهم بالسعي لـ”عرقلة العملية الدبلوماسية”.