عواصم-سانا
قتل عدد من الأشخاص، وجرح آخرون في هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وبينما تستمر المفاوضات بشأن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب بين البلدين، تطالب كييف بدعم من بروكسل بمزيد من الضغوط على روسيا، فيما ترى موسكو أن مشاركة أوروبا في المفاوضات لا تبشر بالخير.
قتيل وعدد من الجرحى جراء هجمات روسية
أفاد رئيس إدارة ولاية دونيتسك الإقليمية التابعة لكييف فاديم فيلاشكين بمقتل شخص، وإصابة أربعة آخرين جراء قصف روسي على منطقة دروجكيفكا، فيما قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في زابوروجيا إيفان فيدوروف: إن القوات الروسية شنت غارات على 26 منطقة في المقاطعة، ما أسفر عن إصابة ستة مدنيين بجروح، وتضرر عدد كبير من المنازل والمنشآت.
كما أشار رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة خيرسون أولكسندر بروكودين إلى إصابة ثمانية أشخاص، و4 آخرين في منطقة خاركيف نتيجة هجمات روسية.
مقتل شخص وإصابة 3 في هجمات أوكرانية
وفي روسيا أعلن حاكم مقاطعة زابوروجيا يفغيني باليتسكي مقتل مدني وإصابة آخر نتيجة هجمات شنتها القوات الأوكرانية على المقاطعة خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما أفاد نائب حاكم إقليم كراسنودار ألكسندر رودينكو بإصابة شخصين في منطقة سلافيانسك بالإقليم جراء هجوم طائرة مسيرة أوكرانية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 94 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات، روستوف و فورونيج وساراتوف وفولغوغراد وبريانسك وإقليم كراسنودار وبحر آزوف والبحر الأسود خلال الليلة الماضية.
لجنة دولية لتعويض أضرار الحرب
وفي مقابل هذه التطورات الميدانية، وخلال مراسم أُقيمت على هامش مؤتمر في لاهاي، وقّعت أكثر من 30 دولة، إلى جانب أوكرانيا ومجلس أوروبا، اتفاقية تأسيس اللجنة الدولية للمطالبة بتعويضات للمتضررين من الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، والتي ستُنشأ كهيئة مستقلة ضمن الإطار المؤسسي لمجلس أوروبا، ويتولى إدارتها العليا مدير تنفيذي ومفوّض وأمين عام.
وفي كلمة عقب توقيعه على الاتفاقية، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيادة الضغوط على روسيا حتى تظهر احتراماً للسلام ولجيرانها، مؤكداً أن الانضمام للاتحاد الأوروبي سيشكل ضمانة لبلاده بعد الحرب.
الكرملين: مشاركة الأوروبيين لا تبشر بالخير
ورداً على الموقف الأوروبي اعتبرت الرئاسة الروسية أن مشاركة الأوروبيين في المفاوضات الجارية بشأن الخطة الأميركية حيال أوكرانيا “لا تبشّر بالخير”، لافتةً إلى انها لم تتلق حتى الآن أي إحاطة حول نتائج المحادثات التي عُقدت في برلين.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو تسعى إلى التوصل إلى اتفاق سلام شامل، لا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، معتبراً أن الحلول الآنية وغير القابلة للاستمرار لا يمكن أن تشكّل أساساً مقبولاً لإنهاء الحرب.
وشهدت برلين يومي الأحد والاثنين الماضيين جولة مفاوضات بين وفود من الولايات المتحدة وأوكرانيا وعدد من المسؤولين الأوروبيين، وطرح الأوروبيون الداعمون لكييف مقترحاً موازياً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتضمن نشر قوة متعددة الجنسية في أوكرانيا، وتقديم ضمانات لكييف شبيهة بتلك المنصوص عليها في المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى خفض حجم الجيش الأوكراني “زمن السلم” إلى مستوى 800 ألف جندي، مع تدريب وتجهيز حديثين، ليكون رادعاً قوياً في مواجهة روسيا.