نيويورك-سانا
أكدّت المملكة العربية السّعودية استمرارها والتزامها الراسخ بدعم الاستجابة الدّولية والأعمال الإغاثية والإنسانية في أنحاء العالم.
جاء ذلك على لسان “عقيل بن جمعان الغامدي” ممثّل المملكة في مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” خلال الاجتماع رفيع المستوى للمجموعة، الذي عُقد في مقر البعثة الدائمة لجمهورية ألمانيا لدى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وأوضح الغامدي في كلمة خلال الاجتماع نقلتها وكالة الأنباء السّعودية “واس” اليوم، أنّ مشاركة المملكة جاءت تجسيداً لدورها الريادي بوصفها أحد أكبر وأهم المانحين الدوليين في مجال العمل الإنساني، واستمراراً لجهودها الرائدة في دعم الاستجابة الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومبادراته وبرامجه النوعية، مشدّداً على حرص السعودية على مواصلة تعزيز الشراكات الدولية، وتطوير نماذج التمويل الإنساني، ودعم عمليات التنسيق الميداني.
وجرت خلال الاجتماع مناقشة التقارير الفنية والأولويات الاستراتيجية للمرحلة المقبلة، بما في ذلك الإعداد للاستعراض الإنساني العالمي لعام 2026، وتقييم مخرجات اجتماع مجموعة المانحين على مستوى الخبراء، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في مناطق الأزمات حول العالم.
كما ناقش المشاركون، بمن فيهم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، وممثلون عن الدول المانحة والجهات الدولية، تعزيز دور مجموعة المانحين في قيادة الأجندة الإنسانية، ووضع رؤية مشتركة لتنمية الصناديق التمويلية المشتركة والصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ.
يشار إلى أن مجموعة المانحين هي إطار دولي يضم الدول والمؤسسات التي تقدم الدعم المالي والفني لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، هدفها الأساسي هو ضمان استدامة التمويل اللازم لبرامج الإغاثة والاستجابة الإنسانية حول العالم، وتعقد اجتماعات رفيعة المستوى بشكل دوري في نيويورك وجنيف، لمراجعة خطط العمل، وتقييم الاحتياجات الإنسانية، ومناقشة آليات التنسيق بين المانحين والأوتشا.