بنوم بنه-بانكوك-سانا
مع تواصل المواجهات والتوتر الحدودي بين تايلاند وكمبوديا، أعلن الطرفان عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص من البلدين هرباً من المعارك وبحثاً عن أماكن أكثر أماناً.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونغسيري قوله في مؤتمر صحفي اليوم: “اضطر المدنيون لإخلاء منازلهم وأحيائهم بأعداد كبيرة جراء وجود تهديد وشيك على سلامتهم وتم نقل أكثر من 400 ألف شخص إلى ملاذات آمنة في سبع مقاطعات”.
وأضاف كونغسيري: “نريد منع تكرار الهجمات على المدنيين التي عانينا منها في تموز الماضي”.
بدورها، تحدثت الناطقة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوشيتا كذلك عن إجلاء 101,229 شخصاً إلى مراكز إيواء ومنازل أقارب لهم في خمس مقاطعات أمس.
و بحسب ما أعلن مسؤولون محليون قُتل 11 شخصاً على الأقل، بينهم جنود تايلانديون ومدنيون كمبوديون، في آخر موجة قتال، فيما فرّ أكثر من 500 ألف من المناطق الحدودية القريبة، حيث تدور المعارك بالطائرات والدبابات والمسيّرات.
وكان البلدان وافقا على وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية في تشرين الأول الماضي، لكن الاشتباكات عادت وتجددت بعد إعلان تايلاند تعليق الاتفاق في الشهر التالي، احتجاجاً على مقتل جنود لها في حوادث انفجار ألغام اتهمت كمبوديا بالوقوف خلفها.
يشار إلى أن تايلاند وكمبوديا تتنازعان منذ فترة طويلة على ترسيم أجزاء من حدودهما الممتدة على طول 800 كيلومتر، والتي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي، وتثير النزاعات على المعابد القديمة اشتباكات مسلحة من حين لآخر وتسفر عن أضرار بشرية ومادية.