أنقرة-سانا
أدانت وزارة الخارجية التركية بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس المحتلة والسيطرة عليه، واصفةً إياه بأنه “انتهاك واضح للقانون الدولي”.
وفي بيان لها، قالت الخارجية التركية: “ندين اقتحام إسرائيل وسيطرتها على مبنى الأونروا في القدس الشرقية المحتلة”.
وأكد البيان أن استهداف مبنى تابع للأمم المتحدة يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، هو تجاهل صارخ للالتزامات الدولية.
وذكّر البيان بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في أكتوبر 2025، والذي يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ليس فقط بعدم إعاقة عمل الأونروا، بل بتسهيل مهامها.
وشددت أنقرة على الدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة في تقديم خدمات لا غنى عنها للاجئين الفلسطينيين، معتبرةً إياها ركيزة أساسية لحماية حق العودة وتحقيق السلام الدائم.
واختتم البيان بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ “إجراءات رادعة” ضد ممارسات إسرائيل المخالفة للقانون، وتقديم دعم قوي ومستمر للأونروا لضمان استمرار عملها.
يأتي هذا الموقف بعد أن اقتحمت قوات معززة من الاحتلال الإسرائيلي مقر الأونروا فجر أمس، حيث احتجزت حراس المبنى وصادرت هواتفهم، قبل تفتيش كل مرافقه وإغلاق المنطقة بالكامل، وقد وصف المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، هذا التصرف بأنه “تحدٍ جديد للقانون الدولي وتجاهل صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة”.