واشنطن-سانا
يواجه منظمو كأس العالم لكرة القدم 2026 مهمة معقدة، مع استعداد الولايات المتحدة إلى جانب المكسيك وكندا لاستضافة البطولة الأهم في العالم، وسط قيود سفر مشددة فرضتها واشنطن قد تحرم عدداً من الدول من المشاركة وتبدد أحلام آلاف المشجعين.
قيود على التأشيرات
من المقرر أن تحتضن الولايات المتحدة 82 مباراة من أصل 104، فيما يُتوقع أن يتوافد مئات آلاف المشجعين الأجانب، غير أن قرارات تشديد إجراءات السفر والتأشيرات تهدد حضور الكثير منهم
وذكرت وكالة فرانس برس أن هذه الإجراءات جاءت عقب حادثة إطلاق نار قرب البيت الأبيض نفذها مواطن أفغاني وأودت بحياة أحد عناصر الحرس الوطني، على إثرها أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف طلبات الهجرة من رعايا 19 دولة تخضع أصلاً لقيود سفر.
تدقيق شديد
عادة ما يستغرق الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة أسابيع أو أشهر، ورغم إعلان آلية خاصة لتسريع الإجراءات لحاملي تذاكر المباريات، إلا أن الإدارة الأمريكية شددت شروط منح التأشيرات، بما في ذلك فحص الأنشطة الرقمية لطالب التأشيرة والكشف عن حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلاً واسعاً.
مطالبات وتحذيرات
شركات سفر عالمية طالبت السلطات الأمريكية بمراجعة القواعد الجديدة، فيما حذر مراقبون من أن هذه القيود قد تؤدي إلى غياب عشرات الآلاف من الجماهير عن المدرجات، وتحويل حلم حضور المونديال إلى كابوس.
تهديد بنقل المباريات
إلى جانب قيود السفر، زادت التوترات مع تهديدات ترامب المتكررة بنقل المباريات من مدن تديرها حكومات ديمقراطية، مثل بوسطن (7 مباريات)، سان فرانسيسكو وسياتل (6 مباريات لكل منهما)، ولوس أنجلوس (8 مباريات). ويرى خبراء أن نقل المباريات سيكون كابوساً تنظيمياً للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فضلاً عن المشجعين الذين حجزوا رحلاتهم وإقامتهم مسبقاً.
وكانت الإدارة الأمريكية قد فرضت في حزيران الماضي قيوداً كاملة على دخول مواطني 12 دولة، واعتبرتهم مصدراً لخطر مرتفع على الأمن القومي.