القدس المحتلة-سانا
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 2144 اعتداء خلال شهر تشرين الثاني الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.
وأوضحت الهيئة في تقرير بعنوان “انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري” نقلته وكالة وفا أن قوات الاحتلال نفذت 1523 اعتداء، فيما ارتكب المستوطنون 621 اعتداء، وأن الاعتداءات تركزت في مدن رام الله والبيرة بـ 360 اعتداء، والخليل بـ 348، وبيت لحم بـ 342، ونابلس بـ 334 اعتداء.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الاعتداءات شملت الاعتداء الجسدي المباشر على الفلسطينيين، واعتقال المئات منهم واقتلاع ألفي شجرة بينها مئات أشجار الزيتون، وإحراق الحقول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلال موسم قطف الزيتون، إضافة إلى إقامة 12 بؤرة استيطانية جديدة 5 منها على أراضي نابلس، و3 بؤر على أراضي كل من الخليل والقدس ورام الله والبيرة، إضافة لبؤرتين في طوباس وبؤرة في قلقيلية، إلى جانب استيلاء سلطات الاحتلال على 2800 دونم من أراضي الفلسطينيين في محيط عدة مستوطنات مقامة على أراضي الضفة.
ولفتت الهيئة إلى أن الاحتلال هدم الشهر الماضي 20 منزلاً و56 منشاة زراعية وتجارية، 30 منها في الخليل و15 في القدس و11 في بيت لحم، فيما سلمت سلطاته أوامر بهدم 51 منشأة في بيت لحم والخليل ونابلس وطوباس ورام الله في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية.
وبينت الهيئة أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية بوجه أصحابها بينما تتيح للمستوطنين التوسع داخلها ما يشكل سياسة منظمة تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وفرض تغيير ديمغرافي يخدم مخططات الاحتلال التوسعية.
وأكدت الهيئة أن استمرار الصمت الدولي يشكل غطاءً لهذه الانتهاكات، وأن حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة تتطلب إرادة سياسية جادة تترجم إلى قرارات ملزمة تضع حداً لسياسة العقاب الجماعي والاستيطان الاستعماري، وتفتح الطريق أمام العدالة والحرية.