سيئول-سانا
اقترح رئيس كوريا الجنوبية لي جيه ميونغ، استعادة قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن ذلك سيكون نقطة انطلاق لـ” التعايش السلمي” بين سيئول وبيونغ يانغ.
ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية “يونهاب” عن لي قوله خلال حفل إطلاق المجلس الاستشاري الـ 22 للتوحيد السلمي اليوم: “التوحيد هو طريق لا بد من السير فيه، بغض النظر عما إذا كان سيستغرق عقوداً أو حتى آلاف السنين”، مضيفاً: إن “المهمة التاريخية الموكلة إلينا هي إنهاء حالة العداء والمواجهة بين الكوريتين وبناء علاقة جديدة بينهما على أساس التعايش السلمي”، مقترحاً أن تبدأ الكوريتان باستعادة قنوات الحوار بينهما التي تم تعليقها منذ 7 سنوات.
وشدد لي على الحاجة إلى نمو مشترك يعود بالنفع على كل من سيئول وبيونغ يانغ، ودعا إلى بذل جهود تدريجية لبدء التعاون في المجالات ذات الاهتمام العالمي، مثل قضايا المناخ والبيئة والكوارث والسلامة والصحة العامة.
وقال لي: “سنواصل جهودنا لإنهاء حالة الحرب في شبه الجزيرة الكورية، والسعي إلى شبه جزيرة خالية من الأسلحة النووية، وإحلال سلام دائم”، وتعهد بالعمل كـ«ضابط لوتيرة السلام» للمساعدة في تسهيل الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ، مضيفاً: إن إدارته ستتخذ تدابير فعالة لتخفيف التوترات العسكرية على طول خط ترسيم الحدود العسكرية، ومنع الاشتباكات العرضية في المناطق الحدودية.
وتابع: “كوريا الجنوبية قوة عسكرية مصنفة ضمن أفضل 5 قوى عسكرية في العالم، وهي دولة تتمتع بقدرة ردع قوية تستند إلى التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن البلاد يجب ألا تظل “عالقة في الماضي” فيما يتعلق بالقضايا بين الكوريتين.
ومنذ توليه السلطة في حزيران الماضي، تعهدت إدارة لي باستئناف الحوار والمصالحة مع كوريا الشمالية، وعلقت البث عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، وحثت الجماعات المدنية على وقف حملات توزيع المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ؛ في إطار الجهود الرامية إلى إصلاح العلاقات المتوترة.