باريس-سانا
أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابة الوطنية للصحفيين في فرنسا اليوم، عن تقدّمهما بدعوى في باريس ضد السلطات الإسرائيلية بتهمة منعها الصحفيين من أداء واجبهم في تغطية الحرب على غزة، و”عرقلة حرية ممارسة الصحافة”.
وأوضحت الجهتان المدّعيتان في بيان مشترك نقلته وكالة فرانس برس، أن الممارسات والأفعال الإسرائيلية وعنفها ضد الصحفيين تشكّل “جرائم حرب” ويحق للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب في باريس التحقيق فيها نظراً إلى كونها طالت مواطنين فرنسيين.
ولفتت الجهتان إلى أنها أول دعوى يقدمانها “بالاستناد إلى جريمة عرقلة حرية ممارسة الصحافة”، والأولى أيضاً التي يطلبان فيها من النيابة العامة الفرنسية “تطبيق هذه التهمة في سياق دولي”.
وقالت المحامية لويز اليافي، التي شاركت في رفع الدعوى: إن القضية تشير إلى “عرقلة متعمّدة، وعنيفة في كثير من الأحيان لمنع الصحفيين ومنهم الفرنسيون من العمل في الأراضي الفلسطينية، والإساءة إلى حرية الصحافة”.
فيما أشارت زميلتها إينيس دافو إلى أن الدعوى “تتعلق أيضا بانعدام الأمن المتزايد الذي يستهدف الصحفيين الفرنسيين في الضفة الغربية”، لافتةً إلى أن “هذه الإساءات المخالفة للقانون الإنساني الدولي، تُشكّل أيضا جرائم حرب”.
وكذلك تقدّم صحفي فرنسي يعمل لدى وسائل إخبارية عدة، طلب عدم نشر اسمه، بدعوى يتهم فيها مستوطنين بالاعتداء عليه أثناء تغطيته الأحداث في الأراضي المحتلة.
ومنذ بداية حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول 2023، منعت السلطات الإسرائيلية الصحفيين الأجانب من دخول غزة بشكل مستقل، وأحصت منظمة “مراسلون بلا حدود” مقتل أكثر من 210 صحفيين فلسطينيين في القطاع خلال الحرب.