لندن-سانا
أدانت مجموعة الدول الأربع، التي تضم فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، بشدة “التصعيد الإسرائيلي الهائل ضد الفلسطينيين”، داعية إسرائيل لتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وفي بيان مشترك صادر عن دول المجموعة بشأن الوضع في الضفة الغربية، والذي نشرته وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة اليوم، أكدت الدول الأربع على معارضتها المطلقة لأي شكل من أشكال الضم، سواء أكان جزئياً أو كلياً أو بحكم الأمر الواقع، لافتة إلى أن سياسات الاستيطان الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي.
ورحبت المجموعة في بيانها بمعارضة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الواضحة لضم الضفة الغربية.
إدانة عنف المستوطنين
وقالت المجموعة في البيان: ” ندين بشدة التصعيد الهائل لعنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، وندعو إلى الاستقرار في الضفة الغربية”، مشيرةً إلى أن الأنشطة المزعزعة للاستقرار تُهدد بتقويض نجاح خطة العشرين نقطة الخاصة بغزة، وآفاق السلام والأمن على المدى الطويل.
مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم
وشددت الدول الأربع على ضرورة توقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، التي تزرع الرعب وتضر بجهود السلام، مطالبة حكومة الاحتلال بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ومنع المزيد من العنف.
كما استنكر البيان وصول عدد الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين إلى “مستويات عالية جديدة”، مشيراً إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سجل 264 هجوماً للمستوطنين في شهر تشرين الأول الماضي، وهو أكبر عدد في شهر واحد منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل مثل هذه الحوادث في عام 2006.
ودعا البيان إسرائيل إلى تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مشدداً على ضرورة أن تُترجم أقوال المسؤولين الإسرائيليين إلى أفعال.
دعوة لتفكيك المستوطنات
ودعا البيان إسرائيل إلى التراجع عن سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن المخطط الاستيطاني المسمى “E1” المعلن في آب الماضي “من شأنه تجزئة الضفة”، مشدداً على أن إضعاف الحكومة الفلسطينية يقوض قدرتها على تنفيذ أجندتها الإصلاحية وتحمل مسؤولياتها في غزة.
تأكيد على حل الدولتين
وفي الختام، أكدت مجموعة الدول الأربع “التزامها بحل عادل وشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها على الفلسطينيين، حيث تشن حملات اعتقال واقتحام وتخريب ممتلكات الأهالي وعمليات تدمير واسعة لمنازلهم بقصد التهجير والاستيلاء عليها.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في الحادي عشر من تشرين الأول الماضي، وبعدها عقدت قمة دولية للسلام في الشرق الأوسط في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، حيث تم توقيع وثيقة وقف إطلاق النار في غزة وسط ترحيب دولي واسع.