بيساو-سانا
أعلنت غينيا بيساو اليوم، عبر التلفزيون الرسمي تنصيب الجنرال هورتا إنتا-أ رئيساً لفترة انتقالية مدتها عام واحد، بعد أن أطاحت القيادة العسكرية العليا بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن إنتا-أ، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش وكان حليفاً مقرباً من الرئيس المعزول، تولى رئاسة الحكومة العسكرية التي ستشرف على المرحلة الانتقالية.
وفي بيان متلفز، قال المتحدث باسم الجيش دينيس نتشاما: إن الضباط الذين أعلنوا عزل الرئيس اكتشفوا خطة للتلاعب بنتائج الانتخابات، فيما أكد إنتا-أ، أن عجز الأطراف السياسية عن وقف تدهور المناخ السياسي دفع القوات المسلحة إلى التدخل، وما زال مكان إمبالو مجهولاً، رغم أنه صرّح لوسائل إعلام فرنسية أمس بأن جنوداً اعتقلوه وسط إطلاق نار قرب القصر الرئاسي.
وتزعم بعض الأطراف أن الاستيلاء العسكري على السلطة وما أُفيد عن اعتقال إمبالو قد يكون مفبركاً بهدف عرقلة إعلان نتائج الانتخابات التي كان من المقرر صدورها اليوم الخميس، حيث أعلن الجيش أمس تعليق العملية الانتخابية، والسيطرة الكاملة على البلاد، وإغلاق المجال الجوي والحدود، مؤكداً أنه تولى إدارة شؤون الدولة “حتى إشعار آخر”.
وتُعد غينيا بيساو، الواقعة في غرب إفريقيا بين السنغال وغينيا، من أكثر الدول عرضة للاضطرابات السياسية، إذ شهدت منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 ما لا يقل عن تسع محاولات انقلاب.