جنيف-سانا
اقترحت الدول الأوروبية، اليوم، على الولايات المتحدة الأميركية خطة سلام جذرية بديلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تتجاهل فيها بعض النقاط التي تعد مؤيدة لروسيا ووردت في الوثيقة الأصلية المدعومة من واشنطن، وتدعو إلى احترام سيادة كييف.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن المقترح الأوروبي البديل لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ظهر تزامناً مع انعقاد اجتماع لمفاوضين أمريكيين وأوكرانيين ودوليين في سويسرا.
وتنص الخطة الأوروبية المقترحة على أن تبدأ المفاوضات المتعلقة بالأراضي الأوكرانية بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار، وأن تنطلق من خط التماس الحالي، مع تحديد كيفية مراقبة أي هدنة “تحت إشراف أمريكي”، كما تقترح تثبيت عدد الجيش الأوكراني في فترة السلم بـ 800 ألف جندي.
وتتضمن الخطة أيضاً عدم دعوة الاتحاد الأوروبي لكييف إلى الانسحاب من المدن الواقعة شرق دونباس، ولا تستبعد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لكنها تشير إلى عدم وجود إجماع حالي حول هذه العضوية.
كما اقترح الأوروبيون تسليم روسيا محطة زابوروجيه النووية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يسمح بتقاسم السلطة عليها بالتساوي بين موسكو وكييف.
وتشمل بنود الخطة استخدام الأصول الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا، عوضاً عن تخصيص جزء منها للمستثمرين الأمريكيين، بالإضافة إلى التخفيف التدريجي للعقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014 وعودتها إلى مجموعة الثماني، في حال التزام موسكو بـ “السلام المستدام”.
يأتي هذا التحرك بعد أن كانت رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة أورسولا فون دير لايين أكدت في وقت سابق اليوم على الدور الرئيسي للاتحاد الأوروبي في أي خطة سلام لأوكرانيا.
ويُحاول الاتحاد الأوروبي بذلك الاضطلاع بدور محوري في المحادثات المتعلقة بخطة ترامب لإنهاء الصراع، والتي رفضها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخراً بذريعة أنها “تصب في صالح موسكو”، بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعتبرها أساساً مبدئياً يمكن البناء عليه لمواصلة البحث عن تسوية سياسية.