نيويورك-سانا
وافق مجلس الأمن الدولي، في وقت متأخر الليلة الماضية، على تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة العاملة في منطقة أبيي الواقعة بين السودان وجنوب السودان، لمدة سنة كاملة أي لغاية الـ 15 من تشرين الثاني 2026.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن الولايات المتحدة أعدت قرار تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي “يونيسفا” حتى تشرين الثاني 2026، حيث صوت 12 عضواً من بين أعضاء المجلس الـ 15 لصالح القرار، فيما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت.
وتتألف قوة “يونيسفا” من أربعة آلاف شرطي وجندي، ومهمتها حماية المدنيين في المنطقة التي تشهد اشتباكات متكررة، حيث لا يزال وضع منطقة أبيي الغنية بالنفط من دون حل منذ إعلان جنوب السودان دولة مستقلة عام 2011.
ويشهد السودان حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ عام 2023 أودت بحياة عشرات الآلاف، وتسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ومن المفترض أن تكون أبيي منطقة منزوعة السلاح، لكن مسؤولي الأمم المتحدة أعربوا عن قلقهم حيال وجود قوات من جنوب السودان وقوات الدعم السريع.
وحث القرار، جميع القوات المسلحة والعناصر المسلحة غير المصرح بها على الانسحاب من منطقة أبيي، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتحقيق نزع السلاح الكامل للمنطقة، بما في ذلك من خلال برامج نزع السلاح حسب الحاجة.
ونص القرار على أن أي تجديد آخر للمهمة سيتم بناء على إحراز “تقدم ملموس” من جانب السودان وجنوب السودان، ولا سيما من خلال إنشاء قوة شرطة مشتركة لأبيي ونزع السلاح بالكامل من المنطقة، بحسب ما اتفق الجانبان عام 2011.
ويدعو القرار الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى تقديم تقرير بحلول آب 2026 حول أي تقدم يحرزه البلدان وتقييم ما سيحدث في حال خفض عديد القوة.