القدس المحتلة-سانا
أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه الممنهج للصحفيين الفلسطينيين في محاولة لطمس حقيقة الجرائم والانتهاكات التي يواصل ارتكابها بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومنع إيصالها إلى العالم.
وأوضح التقرير الصادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة خلال شهر تشرين الأول المنصرم وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين يواصلون اعتداءاتهم الممنهجة بحق الصحفيين الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، في إطار سياسة واضحة تهدف إلى تكميم الأفواه ومنع التغطية الميدانية للجرائم والانتهاكات ضد المدنيين.
وقالت النقابة: “إن هذه الجرائم والانتهاكات تشكل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وإن استهداف الصحفيين ومنازلهم ومقراتهم يهدف إلى طمس الحقيقة ومنع نقلها”.
وشددت النقابة على أنها ماضية بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين في إجراءات مقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الصحفيين الفلسطينيين في القضاء الدولي، وخاصة المحكمة الجنائية الدولية، من أجل محاسبتهم ومحاكمتهم على جرائمهم المتكررة ضد حرية الصحافة والإعلام، وفي مقدمتها جريمة الإبادة الإعلامية في غزة، والتي ارتقى خلالها نحو 255 من الصحفيين الفلسطينيين.
وكان الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر، أكد أن قطاع غزة بات أخطر مكان للصحفيين، وأن مهنة الصحافة لم تشهد مجزرة مماثلة حتى في أكثر الحروب دموية، حيث تحولت غزة إلى “أسوأ مقبرة للصحفيين في العصر الحديث”، لافتاً إلى أن الصحفيين الفلسطينيين، يتحملون وحدهم عبء نقل حقيقة جريمة الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع.