المنامة-سانا
أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني اليوم أن غياب حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يقوّض جهود إحلال الأمن في المنطقة، مشدداً على أن الحوار أفضل سبيل لحل الحروب، من خلال تهيئة بيئة تتوحد فيها المجتمعات لمواجهة التحديات المشتركة.
وقال الزياني في جلسة حوارية ضمن منتدى حوار المنامة: “خطة السلام في غزة تمثل نقطة تحول تاريخية، ويمكن أن تشكل أساساً لسلام دائم ومستقر ومزدهر في غزة، يمهّد الطريق نحو سلام إقليمي أشمل”.
وأشار الى أهمية الالتزام بالجهود الدبلوماسية لضمان وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها بصورة شاملة وبحسن نية، بدعم من جميع الدول التي تتطلع إلى السلام في الشرق الأوسط.
وشدد الزياني على ضرورة أن تقترن هذه الجهود بمساندة سوريا في مسارها نحو الاستقرار، ودعم لبنان في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 واتفاق الطائف، وتأييد جهود السعودية وسلطنة عمان في تعزيز السلام في اليمن، ومساندة اللجنة الرباعية في جهودها للتوسط من أجل تسوية سلمية في السودان، وحلّ ملف البرنامج النووي الإيراني عبر استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال: “إن الأمن الحقيقي يتطلب تعاوناً صادقاً ومستداماً بين الدول، ويجب أن يُبنى على رؤية منسجمة مع تطلعات شعوب المنطقة تقوم على التعايش والتسامح بين الأديان والثقافات والمعتقدات المتنوعة”.
وأكد الوزير أهمية الدبلوماسية الفعّالة التي تحترم السيادة، وتدعو إلى عدم التدخل، وتشجع على التسوية السلمية للنزاعات، وتغذي علاقات حسن الجوار.
وكانت أعمال منتدى حوار المنامة الـ 21 انطلقت أمس في العاصمة البحرينية، تحت عنوان “القوة الإقليمية وفن الحكم في ظل التغيرات العالمية”، بمشاركة قادة ومسؤولين ووزراء من نحو 60 دولة، إلى جانب خبراء ومفكرين وصنّاع القرار في مجالات الأمن، والدفاع، والسياسة، والطاقة.