نيويورك-سانا
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ بشأن الوضع في تنزانيا، مستنكراً وقوع ضحايا أثناء المظاهرات التي خرجت عقب الانتخابات العامة التي أجريت في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وشدد غوتيريش في بيان اليوم بحسب موقع أنباء الأمم المتحدة على الأهمية القصوى للحفاظ على الحريات الأساسية، وتحديداً الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير بما في ذلك الوصول إلى المعلومات، داعياً لإجراء تحقيق شامل ومحايد في جميع المعلومات حول الاستخدام المفرط للقوة.
وأعرب عن القلق أيضا بشأن التقارير عن حالات الاختفاء والاعتقال القسريين في الفترة التي سبقت الانتخابات، داعياً السلطات على ضمان اتباع الإجراءات الواجبة بشأن جميع المحتجزين وضمان سلامتهم وأمنهم، وإجراء تحقيقات شاملة ومحايدة حول جميع ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان بما يتماشى مع المعايير الدولية.
كما طالب غوتيريش جميع الأطراف المعنية بممارسة ضبط النفس، ورفض العنف، والانخراط في حوار جامع وبناء لمعالجة المظالم ومنع مزيد من التصعيد، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الهادفة إلى تعزيز الحوار والحكم الديمقراطي والسلام المستدام في تنزانيا.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان دعت في وقت سابق اليوم قوات الأمن التنزانية إلى عدم استخدام القوة ضد المتظاهرين، فيما أشار باحث في منظمة العفو الدولية إلى تلقيه تقارير عن مقتل ما لا يقل عن مئة شخص خلال احتجاجات مناهضة للحكومة تزامنت مع انتخابات عامة يوم الأربعاء الماضي.