بروكسل-سانا
ندد الاتحاد الأوروبي اليوم بـ “وحشية” “قوات الدعم السريع” في السودان، وبما تقوم به من استهداف المدنيين، وذلك بعد سيطرتها على مدينة الفاشر غرب البلاد.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان نقلته فرانس برس: “إن استهداف المدنيين بناء على انتمائهم الإثني يظهر وحشية قوات الدعم السريع”، مؤكدة أن على هذه القوات “مسؤولية حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين” في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وداعية الطرفين المتحاربين إلى “خفض التصعيد فوراً”.
وتزايدت المخاوف على المدنيين في السودان بعد ورود تقارير عن انتهاكات واسعة في الفاشر، ومقتل عدد من المتطوعين في ولاية شمال كردفان، بينما اتهمت قوات مشتركة حليفة للجيش السوداني “الدعم السريع” بارتكاب عمليات إعدام جماعي طالت آلاف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
ويشهد السودان منذ نيسان عام 2023 اشتباكات عنيفة بين الجيش و”قوات الدعم السريع” أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، والتي تصفها الأمم المتحدة بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا في بيانات سابقة إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في إقليم دارفور، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن تدهور الأوضاع هناك يهدد بتوسيع رقعة الصراع وانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة السودانية.