نيويورك-سانا
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أهمية إعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، ضمن جهودها المتواصلة لمواجهة أزمة التعليم والأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.
وأكد المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عدنان أبو حسنة لقناة “الجزيرة”، أن الوكالة تعطي أولوية قصوى لإعادة نحو 140 ألف طالب في قطاع غزة إلى مقاعد الدراسة، بعد أن حُرموا من التعليم بسبب تداعيات العدوان الإسرائيلي وجائحة كورونا.
وأضاف أبو حسنة: إن العديد من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم حول العشر سنوات، يعانون من الأمية بسبب توقف العملية التعليمية، مؤكداً أن أكثر من مليون طفل فلسطيني في القطاع ما زالوا يعيشون في ظروف إنسانية صعبة دون تحسن ملحوظ.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أوضح أبو حسنة أن الوكالة تمتلك مخزوناً يضم نحو 6 آلاف شاحنة من المواد الغذائية تكفي لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والأغطية التي تنتظر إدخالها إلى القطاع، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تفرض قيوداً تمنع وصول هذه المساعدات.
وشدد على استعداد الوكالة التام لتوزيع المساعدات حال إدخالها، مشيراً إلى أن لديها 12 ألف موظف دائم في قطاع غزة، إلى جانب عدد كبير من الموظفين المؤقتين والعاملين في مجال التوزيع، مع خبرة تمتد لأكثر من 76 عاماً في هذا المجال.
وأفاد أبو حسنة بأن الوكالة أعدت خطة توزيع شاملة تشمل ثلاثة محاور رئيسية هي توفير المواد الغذائية، والأغطية والخيام، إضافة إلى دعم قطاع الصحة والتعليم، فور السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت أشارت الأونروا في وقت سابق إلى أن أكثر من 660 ألف طفل ينتظرون بلهفة العودة إلى المدرسة، داعياً كل الدول الأعضاء إلى دعم الأونروا في عملها القاضي بمساعدة المحتاجين خلال الفترة الحرجة المقبلة.