نيويورك-سانا
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، داعياً إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية لإنهاء معاناة المدنيين وتمهيد الطريق أمام سلام دائم في المنطقة.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله: “إن الأمم المتحدة ستقدم دعمها الكامل لهذا الاتفاق، وهي مستعدة مع شركائها للتحرك فوراً لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية”، مؤكداً أن لدى المنظمة الدولية الخبرة وشبكات التوزيع والكوادر الميدانية القادرة على إيصال المساعدات من غذاء وماء وصحة ومأوى بشكل عاجل إلى المحتاجين.
وأشار غوتيريش إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلتها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا للتوسط في تحقيق هذا الاتفاق الذي وصفه بـ”الإنجاز الذي طال انتظاره”، داعياً جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل لبنود الاتفاق ووقف سفك الدماء نهائياً والإفراج عن جميع الرهائن.
وشدد الأمين العام على أن تحويل وقف إطلاق النار إلى واقع ملموس يتطلب أكثر من إسكات الأسلحة، داعياً إلى تأمين وصول العاملين في المجال الإنساني بشكل كامل وآمن ومستدام، وإزالة القيود والعوائق المفروضة على إدخال المساعدات وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، إضافة إلى ضرورة أن تضمن الدول الأعضاء التمويل الكافي للعمليات الإنسانية في غزة.
وفي السياق ذاته، عرض وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، ملامح خطة العمل الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات فور سريان وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الفرق الأممية جاهزة للتحرك الفوري.
وأكد فليتشر، في تصريح عبر الفيديو من العاصمة السعودية الرياض، أن “الفرصة الحالية تتطلب إرادة جماعية وعزماً وسخاء لإنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح”، داعياً إلى تحويل الاتفاق إلى عمل منقذ للحياة في المنطقة.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أولغا تشيريفكو، أن الأولويات الإنسانية العاجلة لا تزال دون تغيير، مشددة على وجوب إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً في غزة، وكشفت أن لدى الوكالات الأممية أكثر من 170 ألف طن من الأغذية والأدوية ومستلزمات المأوى جاهزة للدخول فور رفع القيود.
كما رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالإعلان عن الاتفاق، مؤكداً استعداد المنظمة لتوسيع نطاق عملها في غزة لدعم إعادة تأهيل النظام الصحي المدمر وتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس في مؤتمر صحفي انتهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معرباً عن ثقته بأن الاتفاق الذي ساهمت بلاده في التوصل إليه سيفتح الباب أمام سلام مستدام في الشرق الأوسط.