مدريد-سانا
أعلنت الحكومة الإسبانية انضمامها إلى التحالف الدولي المعروف باسم “مجموعة لاهاي”، الذي يضم 34 دولة بقيادة جنوب إفريقيا وكولومبيا، ويهدف إلى اتخاذ إجراءات عقابية بحق إسرائيل، وذلك في إطار الجهود الدولية المتصاعدة لوقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي ينتهجها الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام أوروبية أن القرار الإسباني جاء خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكدت مدريد أيضاً مشاركتها في مجموعة الدول المانحة الداعمة للسلطة الفلسطينية، إلى جانب فرنسا والمملكة المتحدة، في خطوة تعكس التزامها بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال.
ويتضمن برنامج التحالف الدولي سلسلة من الإجراءات الرادعة، أبرزها: حظر تصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل، ومنع عبور الشحنات العسكرية عبر الموانئ الأوروبية، ووقف العقود مع الجهات الداعمة لها، إضافة إلى المطالبة بمحاسبتها أمام محكمة العدل الدولية، وفرض حظر نفطي شامل، مع التلويح باتخاذ خطوات تصعيدية إضافية في حال استمرار المجازر بحق المدنيين وتجاهل قرارات المجتمع الدولي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تنامي المواقف الدولية الرافضة لجرائم الاحتلال، ومطالبة متزايدة من الدول والشعوب الحرة بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.