طوكيو-سانا
أعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، اليوم، استقالته من رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي، وبالتالي من رئاسة الحكومة، استجابة لضغوط داخلية متزايدة عقب الانتكاسة الانتخابية الأخيرة التي مني بها الحزب، في خطوة تهدف إلى تفادي الانقسام داخل صفوفه.
وأوضح إيشيبا خلال مؤتمر صحفي أن قراره جاء بعد إنجاز المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، مضيفاً: “قررت الانسحاب وإفساح المجال للجيل التالي”، في إشارة إلى رغبته في تجديد القيادة داخل الحزب الحاكم.
وتأتي هذه الاستقالة قبل يوم واحد من الموعد المرتقب لإعلان الحزب إجراء انتخابات داخلية لاختيار رئيس جديد، وفق ما ذكرت قناة “إن إتش كاي” الرسمية، التي أشارت إلى أن البرلمانيين والمسؤولين المحليين سيبدؤون غداً الدعوة لانتخابات رئاسية.
وبحسب صحيفة “أساهي شيمبون”، فإن إيشيبا لم يعد قادراً على مقاومة الدعوات المتزايدة لتنحيه، رغم تسجيل حكومته ارتفاعاً مفاجئاً في شعبيتها بلغ 39 بالمئة نهاية آب، بزيادة 17 نقطة عن تموز، وفق استطلاع نشرته صحيفة “يوميوري”، والذي أظهر أن نصف اليابانيين يرغبون ببقائه في السلطة.
وكان إيشيبا قد وصل إلى رئاسة الحكومة في تشرين الأول من العام الماضي، خلفاً لفوميو كيشيدا، بعد خسارة الحزب في انتخابات مجلس النواب، ليواجه لاحقاً أسوأ نكسة انتخابية منذ 15 عاماً بخسارة الائتلاف الحاكم انتخابات مجلس المستشارين في تموز الماضي، ما اضطره إلى تشكيل حكومة أقلية.