برلين-سانا
أطلقت ألمانيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، اليوم، حاسوباً فائق السرعة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال حفل التدشين: “إن الولايات المتحدة والصين تتنافسان بقوة في اقتصاد عالمي يحركه الذكاء الاصطناعي، وأوروبا تملك كل الفرص لتعويض تأخرها في هذا المجال”، كما أوردت وكالة فرانس برس.
ويحمل الحاسوب اسم “جوبيتر”، ويقع في مركز أبحاث في بلدة يوليش قرب كولونيا غرب المانيا على مساحة تناهز نصف ملعب كرة قدم، ويضم صفوفاً من المعالجات ونحو 24 ألف شريحة، بتكلفة تصنيع بلغت 500 مليون يورو، تقاسمتها مناصفة ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
ويوازي أداء “جوبيتر” نحو مليون هاتف ذكي، وهو قادر على إجراء ما لا يقل عن كوينتيليون (مليار مليار) عملية حسابية في الثانية، وهو ما اعتبره مدير مركز يوليش توماس ليبرت “قفزة نوعية في أداء الحوسبة في أوروبا”.
ومن المقرر أن تشمل استخدامات الحاسوب تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإصدار توقعات مناخية أكثر تفصيلاً، وإنجاز دراسات طبية متقدمة، إضافة إلى دعم أبحاث الطاقة النظيفة مثل تحسين توربينات الرياح، ومحاكاة الدماغ البشري لتطوير علاجات لأمراض عصبية بينها الزهايمر.
ووفق تقرير صادر عن جامعة ستانفورد، ما تزال أوروبا متأخرة عن الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي؛ إذ أنتجت ثلاثة نماذج بارزة في عام 2024، مقابل 40 نموذجاً أميركياً و15 نموذجاً صينياً.