عواصم-سانا
تتواصل الإدانات الدولية والاحتجاجات لحرب التجويع والإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد وصف الرئيس الإيرلندي مايكل دي هيغينز، استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وتجويعهم بأنه يمثل “فترة مأساوية” من تاريخ العالم.
وفي مقابلة مع الإذاعة الإيرلندية، أكد هيغينز أن “هناك أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يسعون إلى انعدام الشرعية ولا يهتمون بالقانون الدولي”، مشدداً على أن “عالم اللا مساءلة” الذي نشهده حالياً تجاه الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين يمثل “أخطر تهديد للديمقراطية”.
وأعرب هيغينز عن إدانته للمجاعة في غزة، مشيراً إلى أن إعلان هيئة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعومة من الأمم المتحدة عن تفشي المجاعة في غزة لم يكن أمراً مفاجئاً بالنظر إلى الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع.
من جهته قال وزير التنمية الدولية الكندي رانديب ساراي في بيان: إن “الإجراءات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى واقع مدمر من المجاعة للفلسطينيين في غزة”، معرباً عن قلق بلاده إزاء الأوضاع المتدهورة وزيادة وفيات المدنيين، وخاصة الأطفال”.
ولفت ساراي إلى أن “إسرائيل بوصفها القوة المحتلة، أخلّت بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”، موضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تتسبب في المزيد من وفيات المدنيين بعرقلة المساعدات الإنسانية.
بدورها أكدت النائب في الكونغرس عن الحزب الجمهوري الأمريكي، مارغوري تايلور غرين في منشور على منصة إكس ، أن ما يتعرض له المدنيون في غزة يمثل إبادةً جماعيةً معتبرةً أن “صمت العالم على معاناة غزة أمر غير مقبول”.
وأعلنت الأمم المتحدة رسمياً أول أمس تفشي المجاعة في مدينة غزة وسط القطاع، محذرةً من أنها قد تنتشر إلى مدينتي دير البلح وسط القطاع، وخان يونس جنوبه نهاية شهر أيلول القادم.
إلى ذلك نظمت أكثر من 40 مظاهرة اليوم في أنحاء أستراليا مع مشاركة حشود كبيرة في عواصم ولايات عدة في البلاد، دعماً للفلسطينيين ورفضاً لاستمرار الحرب الإسرائيلية والتجويع ضد القطاع.
وقالت مجموعة “فلسطين أكشن”: إن “نحو 350 ألفاً انضموا إلى المظاهرات، منهم 50 ألفاً تقريباً في مدينة برزبين، وذلك “للمطالبة بإنهاء هذه الإبادة الجماعية في غزة ومطالبة الحكومة الأسترالية بفرض عقوبات على إسرائيل”.
وكانت الحكومة الأسترالية أعلنت مؤخراً أنها ستعترف بدولة فلسطينية، وهو ما جاء بعد خطوات مماثلة أعلنتها فرنسا وبريطانيا وكندا.
يذكر أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 خلفت حتى الآن أكثر من 62 ألف شهيد، ونحو 158 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 281 شخصاً، منهم 114 طفلاً.