درعا-سانا
أعادت مديرية صحة درعا، بالتعاون مع منظمة IPV، تفعيل عمل مخبر التحاليل الطبية في المركز الصحي ببلدة معربة بريف درعا الشرقي بعد تأهيله، وذلك بهدف تعزيز الخدمات الصحية ومواجهة الأمراض الموسمية.

وأوضح مدير المركز مأمون الحمدان، في تصريح لمراسل سانا، أن المركز يستقبل يومياً أكثر من مئة مراجع من الأطفال وكبار السن لإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة، مشيراً إلى تزويد المركز بالأجهزة الطبية المطلوبة عبر مديرية الصحة، إضافة إلى الدعم المستمر من منظمة IPV.
وبيّن الحمدان، أن أبرز التحديات التي قد تواجه عمل المركز تتمثل في انتهاء عقود الأطباء العاملين فيه نهاية العام الجاري، والتي تُبرمها المنظمة، ما قد يؤدي إلى نقص كبير في الكادر الطبي، ولا سيما في مجال الكشف الطبي وصرف الأدوية، نظراً لعدم قدرة الكوادر التمريضية على القيام بهذه المهام، معرباً عن أمله في أن تضع مديرية الصحة هذا الأمر قيد الدراسة لتفادي إغلاق المركز مستقبلاً.

من جانبها، أوضحت الممرضة في المركز والإدارية في منظمة IPV منال الخوالدة، أن التعاون مستمر مع مديرية صحة درعا لدعم المركز وتأمين المستلزمات الطبية، بما في ذلك اللقاحات والتحاليل، إضافة إلى رفده بأطباء داخلية وأطفال، وتفعيل عمل المخبر بالشكل المطلوب، مع صرف بعض الأدوية مجاناً للتخفيف من الأعباء المعيشية عن المواطنين وتطوير القطاع الصحي.
وأكد مشرف المخبر فارس الحربي إطلاق خدمة التحاليل المخبرية المجانية، وتأمين التحاليل الأساسية مثل تحليل السكر، والخضاب، ووظائف الكلى والكبد، والكوليسترول، وتحليل CRP، لافتاً إلى أن عدد مراجعي المخبر يومياً يتراوح بين 20 و30 حالة، ولا سيما بعد موجة التهاب الكبد الوبائي التي جرى التعامل معها وتقديم العلاجات اللازمة للحد من انتشارها.

وأشار المراجع سامر العامر إلى أنه قصد المركز برفقة أطفاله، حيث جرى تقديم الرعاية الصحية لهم، وإجراء المعاينات والتحاليل المطلوبة، وصرف الأدوية المجانية المتوافرة.
وتأتي خدمات المركز في إطار الرعاية الأسرية الشاملة والمجانية التي تقدمها وزارة الصحة، حيث يغطي خدماته بلدة معربة والقرى المجاورة، إضافة إلى تجمعات الوافدين من محافظة السويداء.