حمص-سانا
تعمل مديرية الصحة في محافظة حمص على بذل جهود مكثفة لتشغيل كل أجهزة غسيل الكلى في مركز القصير الصحي بريف المحافظة، وتأمين مستلزمات عملها، بما يسهم في تحسين الخدمات الصحية وتخفيف معاناة المرضى، في حين يعاني المركز الصحي من ضعف القدرة التشغيلية الفعلية التي تقتصر حالياً على أربعة أجهزة فقط، الأمر الذي يحد من الطاقة الاستيعابية ويزيد الضغط على المرضى.

وقدمت منظمة الأمين الإنسانية مؤخراً ستة أجهزة غسيل كلى حديثة لصالح المركز، في إطار دعم الخدمات الطبية المقدمة لمرضى القصور الكلوي، إلا أن القدرة التشغيلية الفعلية ما زالت محصورة بأربعة أجهزة نتيجة أعطال فنية ونقص في مصادر الطاقة.
وأوضح معن عامر رئيس منطقة القصير الصحية في تصريح لمراسل سانا، أن المركز بدأ عمله منذ عدة سنوات بجهاز واحد فقط، وبعد التحرير تم تشغيل ثلاثة أجهزة، وفي شهر آب الماضي جرى استبدال الأجهزة القديمة بستة أجهزة حديثة مقدمة من منظمة الأمين، إلا أن التشغيل اقتصر على أربعة أجهزة بسبب عطل في محطة التحلية والمضخات التابعة لها، إضافة إلى ضعف الطاقة الشمسية مع قدوم فصل الشتاء وانقطاع التيار الكهربائي وعطل المولدة.
وأشار عامر إلى أن مديرية الصحة تعمل على تزويد المركز بمولدة جديدة، بينما ستقوم حملة “فجر القصير” بدعمه بألواح طاقة شمسية لضمان تشغيل الأجهزة على مدار اليوم.

وبين عامر أن المركز يخدم حالياً 24 مريضاً يومياً، مشيراً إلى أن تشغيل الأجهزة الجديدة سيؤدي إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمركز وتعزيز مستوى الخدمات الطبية المقدمة في المنطقة.
من جانبه لفت مشرف منطقة القصير الصحية يحيى الفاضل في تصريح مماثل إلى أن مديرية صحة حمص قامت برفد المركز بالمهندسين لتوصيل الأجهزة وتشغيلها، إلا أن ضعف منظومة الطاقة وعدم كفاية استطاعة المولدة حال دون تشغيلها جميعاً، مؤكداً حاجة المركز إلى منظومة طاقة متكاملة أو مولدة أكبر حجماً لضمان استمرار الخدمة.

يُذكر أن مركز مدينة القصير الصحي استأنف عمله بعد التحرير، حيث أعيد تأهيله تدريجياً ليقدم خدماته الطبية لأهالي المدينة والريف المحيط بها، وخصوصاً مرضى القصور الكلوي الذين يحتاجون إلى جلسات غسيل كلى دورية ومنتظمة، وشكّل المركز منذ افتتاحه نقطة ارتكاز أساسية في تخفيف معاناة المرضى الذين كانوا يضطرون سابقاً للتوجه إلى مدينة حمص لتلقي العلاج، ما كان يزيد من أعبائهم المادية والصحية.


