دمشق-سانا
شكل جناح الخدمات الطبية في المعرض العسكري للثورة السورية المقام بدمشق مساحة لاستعراض تجربة الطب الميداني والدور الحيوي للكوادر الصحية خلال سنوات الحصار، والتحديات التي واجهتها في التعامل مع الإصابات والظروف الميدانية المعقدة، وما قدمه المسعفون من جهود استثنائية لإنقاذ الأرواح.
تجهيزات بسيطة وابتكار الحلول
وأوضح مسؤول الجناح، الدكتور شعبان سحاري، في تصريح لـ سانا، أن كوادر الإسعاف اعتمدت منذ بداية الثورة على تجهيزات بسيطة نتيجة محدودية الإمكانيات، حيث كان المسعفون يستخدمون حقيبة صغيرة تحتوي على مواد الإسعافات الأولية للتعامل مع الإصابات الناتجة عن القصف، وتنفيذ إجراءات عاجلة تشمل تثبيت الكسور، وإيقاف النزيف، وإنقاذ الحالات المهددة للحياة قبل نقلها إلى أقرب نقطة آمنة أو مركز طبي.

وأشار سحاري إلى أن عمليات النقل كانت تتم نحو مشفى رأس الحصن ومشفى باب الهوى، إضافة إلى النقطة الطبية في بنش بمحافظة إدلب، وفقاً لموقع الحدث وظروف الطرق، مبيناً أن هذه المراكز عملت بإمكانيات محدودة لكنها شكلت خط دعم أساسياً للحالات الإسعافية في تلك المرحلة.
الاعتماد على معدات بديلة
سحاري بيّن أن نقص الأجهزة دفع الكوادر إلى الاعتماد على معدات بديلة وابتكار حلول بسيطة لتلبية الاحتياجات الإسعافية على الأرض، مشيراً إلى أن خدمات التحاليل والتصوير الشعاعي توفرت بحدها الأدنى في بعض المراكز، رغم صعوبة نقل الحالات لمسافات طويلة.
وفيما يخص الأدوية، أوضح سحاري أنه كان يتم فرز المساعدات الطبية وتوزيعها وفق الأولويات، بحيث يخصص جزء للمستشفيات الميدانية، وجزء لخطوط التماس، وكمية للمستوصفات الخيرية وأقسام الأطفال والنساء.
مشاركة واسعة في المعرض

حظيت أجنحة المعرض بمشاركة واسعة لمختلف الأسلحة والعتاد التي جابهت التشكيلات العسكرية بها آليات القتل لقوات النظام البائد، كما شهد المعرض إقامة العديد من الندوات التي تناولت سرديات المعارك في مختلف المناطق السورية، وخطط تحريرها وتحقيق النصر.
يذكر أن وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق اليوم عن تمديد فترة المعرض العسكري للثورة السورية المقام في مدينة المعارض بدمشق حتى الثاني عشر من شهر كانون الأول الجاري، نتيجة الإقبال الكبير الذي شهده منذ افتتاحه في السادس من الشهر الجاري.




