واشنطن-سانا
أظهرت دراسة سريرية أجرتها كلية الطب بجامعة ماريلاند، أن استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة لفتح الحاجز الدموي الدماغي قبل العلاج الكيميائي يسهم في زيادة البقاء على قيد الحياة لدى مرضى الورم الأرومي الدبقي، أخطر أنواع سرطان الدماغ.
وبحسب موقع”Medical X press” الطبي، أكد الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور غرايم وودورث، أن النتائج تمثل خطوة مهمة لتحسين توصيل العلاج الكيميائي إلى موقع الورم بعد الجراحة، وشملت الدراسة 34 مريضاً تلقوا الموجات فوق الصوتية المركزة إلى جانب دواء “تيموزولوميد”، وتمت مقارنتهم مع 185 مريضاً تلقوا العلاج القياسي فقط.
كما بينت النتائج ارتفاع متوسط البقاء دون تقدم المرض إلى نحو 14 شهراً مقابل 8 أشهر في المجموعة الضابطة، فيما سجل متوسط البقاء الإجمالي أكثر من 30 شهراً مقارنةً بـ 19 شهراً في المجموعة الضابطة.
وأوضح الدكتور وودورث أن التقنية الجديدة تسمح أيضاً باستخدام الخزعة السائلة لمراقبة مؤشرات الورم في الدم بشكل دوري، ما يتيح تقييم تقدم المرض واستجابة العلاج بطريقة أقل توغلاً، إلى جانب تحسين وصول الدواء إلى موقع الورم داخل الدماغ.
ويعد الورم الأرومي الدبقي من أكثر أورام الدماغ الخبيثة شيوعاً وفتكاً، حيث لا يتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات 5.5٪. ويواجه المرضى صعوبة في تلقي العلاج الكيميائي بسبب الحاجز الدموي الدماغي الذي يمنع وصول معظم الأدوية إلى موقع الورم.