عمان-سانا
انطلقت في العاصمة الأردنية عمان اليوم أعمال الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء الصحة في منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار “الصحة مسؤوليتنا المشتركة”، بمشاركة وفد من وزارة الصحة السورية، برئاسة معاون الوزير للشؤون الصحية حسين الخطيب، وعضوية محمد سالم وصلاح الصفدي.

وشارك الوفد في أعمال اليوم الأول من المؤتمر، إلى جانب وزراء الصحة وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة، وعدد من المنظمات الصحية الإقليمية والدولية.
وأكد الخطيب خلال كلمة في المؤتمر أهمية تضمين صحة اللاجئين والنازحين ضمن أولويات العمل الصحي الإقليمي، داعياً إلى ضرورة إدراج هذا الملف ضمن “إعلان عمان” الصادر عن المؤتمر، ومشدّداً على أهمية دعم بناء الأنظمة الصحية في الدول التي تمر أو مرّت بنزاعات، وضرورة مراعاة الطبيعة الحساسة لهذه السياقات في تصميم الاستجابات الصحية المستدامة.
وأوضح الخطيب أن الصحة البيئية في مناطق النزاع تُعدّ من القضايا المهملة رغم خطورتها، مشيراً إلى تأثير الحرب على عناصر البيئة الأساسية كالمياه والتربة والهواء، ما ينعكس سلباً على الصحة العامة للسكان، داعياً إلى تبني استراتيجيات إقليمية تراعي البعد البيئي في الأوضاع الهشّة، وتضمن إدماج هذا البُعد في السياسات الصحية المستقبلية.
ومن المقرر أن يترأس وزير الصحة مصعب العلي الوفد في جلسات اليوم الثاني من المؤتمر، الذي سيشهد مشاركة موسّعة من وزراء الصحة في الدول الأعضاء، إلى جانب استمرار الجلسات الفنية والحوارية حول التحديات الصحية المشتركة، إضافة الى عقد اجتماعات ثنائية على هامش المؤتمر بين وزير الصحة السوري ونظيريه الأردني والتركي، لبحث سبل تعزيز التعاون الصحي المشترك، وتبادل الخبرات في مجالات بناء الأنظمة الصحية والاستجابة للأزمات.
ويُعقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في تطوير النظم الصحية، وتبادل الخبرات، ودعم تنفيذ خطة العمل الاستراتيجية للصحة في العالم الإسلامي، بما يسهم في بناء أنظمة صحية أكثر كفاءة واستجابة للتحديات الراهنة والمستقبلية.